أثار تقرير يتناول تفاصيل الحياة اليومية لعائلة الرئيس السوري بشار الأسد نشرته صحيفة بريطانية موجة من الغضب العارم، فقد جاء التقرير مرفقًا ببعض الصور التي تبرز عدم إكتراث “عائلة الأسد” بما يدور حولها، وخاصة أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري التي لا زالت تتسوق عبر الإنترنت، وتحصل على أغلى الماركات، وآخر صيحات الموضة من لندن، كما تهتم بتوفير أرقى درجات الرفاهية لأطفالها الثلاثة، وتحرص على جعلهم يتناولون الطعام الغربي والإبتعاد عن المطبخ العربي والسوري.
يأت ذلك في وقت يقف العالم على أطراف أصابعه، وسط إنقسام بين القوى السياسية العالمية بشأن توجيه ضربة جوية لسوريا بواسطة الجيش الأميركي، عقاباً للنظام السوري على مجزرة الكيماوي التي راح ضحيتها 1500 شخص، وإصابة ما لا يقل عن 10 آلاف غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأفادت متابعات صحيفة “دايلي ميل” البريطانية نقلاً عن مصادر مقربة من عائلة الأسد، أن أسماء الأسد لا تهتم كثيراً بما يدور حولها، ولا تكترث بموت 100 ألف سوري منذ إندلاع الثورة الشعبية ضد نظام الأسد في مارس 2011، كما أن تشريد أكثر من مليوني سوري خارج ديارهم لا يشكل عبئاً نفسياً لعائلة الأسد، وهو ما يتجلى في ممارستهم حياتهم اليومية بصورة إعتيادية.
وقال أيمن عبد النور أحد المقربين من الرئيس الأسد سابقًا للصحيفة:”أسماء بلا قلب، لديها هوس واضح بمظهرها وأناقتها ورفاهية عائلتها، وهي لا تكترث بما يدور في سوريا، كما أن زوجها يحرص على إبعادها عن مشاهدة وسائل الاعلام الغربية، وهي تتنقل بين سوريا والأردن لمقابلة عائلتها”.
وتقول الصحيفة إن صورة نشرت لها مؤخرًا على حسابها على موقع انستغرام يظهر أنها ترتدي جهازًا حديثًا في معصمها يساعد من يرتديه على معرفة السعرات الحرارية التي يتم حرقها.
وأضاف عبد النور “أسماء الأسد تثق أن عائلتها ستحكم سوريا لسنوات قادمة، ومهتمة بشكل خاص في تنمية ثروة عائلتها والتأكد من المحافظة عليها”. ويضف أنها على ثقة تامة أن ابنها الأكبر، حافظ، سوف يكون وريثاً لعرش الرئاسة السورية، استكمالاً لمشوار الجد والأب في الأنظمة “الجمهورية الملكية”، وهي إشارة تؤكد ثقة الأسد وزوجته في أن الأحداث الحالية سوف تمر بسلام دون الإطاحة بحكم عائلتهم.
كما فجر التقرير البريطاني أكثر من مفاجئة، حينما أشار إلى أن أسماء الأسد التي تبلغ 38 عاماً، تتنقل بحرية تامة وتسافر بين الوقت والآخر إلى لبنان لمقابلة الأب فواز الأخرس إستشاري القلب، والأم سحر وهي دبلوماسية سورية متقاعدة.
وقال الناقد آخر من النظام، لم تذكر الصحيفة اسمه معللة ذلك بأسباب سياسية: “أسماء لا تزال تحب التسوق، وتفعل في ما وسعها لتبقي عقلها بعيدًا عن الفوضى حولها”. ويقول إن “فكرة أنها تحت السيطرة الأسد، ولا يمكن تركه هراء”.