كشفت الحكومة الأردنية عن مناقشتها كافة التدابير اللازمة لمواجهة أي تطورات عسكرية متعلقة بالضربة المحتملة على سوريا، بما في ذلك مناقشة الحاجة لصرف أقنعة واقية من الأسلحة الكيماوية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، لـCNN بالعربية، إن اللجنة الوزارية العليا لشؤون اللاجئين ناقشت استعدادات المملكة للتعامل مع الملف السوري، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وصحياً.
وبين المومني أن اللجنة اتخذت كل التدابير للتعامل مع موجات لجوء كبيرة من سوريا، والقدرات اللوجستية للمخيمات، والاستعدادات الأمنية والطبية.
الأردن: لا نية للتأهب وزيادة الاستطلاع بالحدود
وبشأن مناقشة الحاجة لتوزيع أقنعة واقية من الكيماوي، فأكد المومني أن اللجنة ناقشت هذا الخيار بشكل جدي، حيث تم وضعه ضمن التدابير التي سيتم اللجوء إليها، في حال دعت الحاجة لذلك.
وعن تدابير إخلاء المناطق الحدودية المحاذية للحدود السورية شمالاً، أشار المتحدث الحكومي إلى وجود خطط جاهزة لذلك.
وقد سربت الأسبوع الماضي، أنباء عن توجه حكومي لصرف أقنعة واقية، وهو ما تم نفيه من قبل وزير الشؤون السياسية، خالد الكلالدة، في تصريحات سابقة لـCNN بالعربية.
“شانزليزيه” الزعتري.. الأراجيل تزاحم فساتين الزفاف
وتكتمت الحكومة الأردنية تجاه التدابير اللازمة للتعامل مع احتمالات تدخل عسكري في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
أما بشأن مخاوف المملكة من استهدافها من النظام السوري، واستخدام الكيماوي، فعلق المومني قائلاً: “مع استبعادنا الكبير لهذا الاحتمال، إلا أننا على أعلى درجات الجاهزية.”
إلى ذلك، أكد مدير شؤون مخيمات اللاجئين السوريين، العميد وضاح الحمود، استعداد المملكة لاستقبال أي موجات لجوء كبيرة.
وقال الحمود لـCNN بالعربية إن الأحد سيشهد افتتاح مخيم جديد للاجئين السوريين، في منطقة الأزرق، شمال شرقي الأردن، وبسعة نحو 130 ألف لاجئ، مشيراً إلى أن المخيم سيستقبل في المرحلة الأولى نحو 55 ألف لاجئ.
وأكد الحمود أن السلطات الأردنية اتخذت كل التدابير لاستقبال اللاجئين، قائلاً: “نحن جاهزون للتعامل مع الحالات القصوى.”
ويوازي المخيم الجديد بسعته، مخيم “الزعتري”، الذي يضم ما يزيد على 140 ألف لاجئ، ويُعد رابع أكبر تجمع سكاني في المملكة.