سليمان : “الوهّابية السعودية التلمودية” وجماعات “خُوّان المسلمين” زرعهما الاستعمار القديم

قال السفير السوري في عمان بهجت سليمان ‘ بان اليهودية والمسيحية الغربية، لا تخفيان تصهينهما، بل تفتخران بذلك، وتتحدثان عن “الحضارة اليهودية -المسيحية” المشتركة!!!!، رغم أنّ تاريخ الغرب المسيحي، عبر مئات السنين، كان سلسلة من الصراعات الدائمة بين المسيحية واليهودية

واضاف في خاطرة له على موقع التواصل الاجتماعي في صفحته على الفيس بوك بأن التحدّي اﻵن الذي تواجهه اﻷمة العربية، بمسلميها ومسيحييها المشرقيين، هو تحد وجودي مصيري.. وما لم نرتق، في هذا الشرق العربي، أولاً وقبل اﻵخرين، إلى المستوى الكفيل بهزيمة هذا المخطط، فسوف نكون أول ضحاياه

وتاليا نص مقالة السفير السوري :

عوضاً عن الحديث عن الصهيونية اليهودية” و”الصهيونية المسيحية”، يحتاج العرب والمسلمون، إلى الحديث عن “الصهيونية اﻹسلامية”، طالما أنّ “الوهّابية السعودية التلمودية” وجماعات “خُوّان المسلمين” زرعهما الاستعمار القديم، ويحصد ثمراتهما الاستعمار الصهيو-أميركي الجديد.

واﻷنكى أنّ اليهودية والمسيحية الغربية، لا تخفيان تصهينهما، بل تفتخران بذلك، وتتحدثان عن “الحضارة اليهودية -المسيحية” المشتركة!!!!، رغم أنّ تاريخ الغرب المسيحي، عبر مئات السنين، كان سلسلة من الصراعات الدائمة بين المسيحية واليهودية.. وفقط عندما اتفقتا – أي المسيحية الغربية واليهودية- منذ بدايات القرن الماضي، ضد الإسلام والمسيحية المشرقية، بدأتا بالحديث عن “حضارة يهودية -مسيحية مشتركة”.

واستكملتا صهينة الأديان السماوية الثلاثة باعتماد “الوهّابية” و”اﻹخونجية” ﻻختراق الدين اﻹسلامي من الداخل ومصادرته وتزويره، من حيث المضمون، والاحتفاظ به من حيث الشكل -وذلك ﻷنّ الوجدان العام الإسلامي، يرفض بشدّة، تسميته بتسمية صهيونية، كما جرى في أمريكا وبعض أوربا- لا بل، تشدّدت “الوهّابية” و”اﻹخونجية” في محاولات الظهور وتسويق أتباعهما، بأنّهم وحدهم “المسلمون” وبأنّ كل مسلم، لا ينضوي تحت جناحيهما، يعتبرونه جاهلياً ومارقاً ومرتدّاً، ويجب إقامة الحد عليه.

ولذلك فأنّ الطريق إلى حرية وكرامة واستقلال الأمة العربية، يمر، أولاً وقبل كل شيء، عبر تحرير ديانة الأغلبية فيها – والتي هي الديانة اﻹسلامية – من الصهينة التي جرت عليها، عبر “الوهّابية” و”الإخونجية”.. وإذا لم يقم العرب بذلك، أو عجزوا عن القيام بذلك، فإنّ “الصهينة” حينئذ، لن تتوقف عند “فلسطين” المحتلة فقط، بل سوف تتسع وتتمدد – حسب ما هو مخطط لها – لتشمل كامل أرجاء المنطقة العربية.

والتحدّي اﻵن الذي تواجهه اﻷمة العربية، بمسلميها ومسيحييها المشرقيين، هو تحد وجودي مصيري.. وما لم نرتق، في هذا الشرق العربي، أولاً وقبل اﻵخرين، إلى المستوى الكفيل بهزيمة هذا المخطط، فسوف نكون أول ضحاياه.