من المتوقع أن تقوم وزارة الزراعة بتطبيق زراعة حشيشة البايبر سودان (Piper Sudangrass) التي تنتمي الى العائلة النجيلية في مناطق وادي الأردن كنوع من الاعلاف. وبحسب مختصين فإن زراعة الحشيشة تأتي كدخل إضافي، كونها محصولا أخضر عشبيا حوليا، ويعتبر صنفاً أمريكياً مطوراً من حشيشة السودان (Sorghum vulgare).
وتتميز حشيشة البايبر سودان بسرعة نموها وغزارة إنتاجها ودقة سيقانها وكثافة أوراقها، كما أنها تتميز بأن محتواها من حامض البروسيك السام قليل جداً، وهي من الأعلاف الخضراء الصيفية، وبذلك فإن أفضل وقت ومكان لزراعتها المناطق الوسطى والشمالية من المملكة خلال شهري إبريل ومايو على التوالي. وستقوم وزارة الزراعة بزراعة اصناف من الذرة الصفراء والشعير المتحملة للملوحة، في مناطق وادي الاردن.
وتأتي هذه الخطط ضمن إستراتجية وزارة الزراعة للأعوام (2014-2020) وتتمثل بتوحيد الجهود الحكومية والمشاركة الفعالة للقطاع الخاص في التنمية الزراعية.
وتهدف زراعة هذا النوع من الحشيشة بحسب حديث أمين عام وزارة الزراعة د. راضي الطراونة للمحافظة على الموارد الزراعية وزيادة حصة الفرد من الإنتاج الوطني، فضلا عن المحافظة على جودة ومواصفة المنتج الأردني وتشجيع الاستثمار.
وأضاف أن مسودة الاستراتيجية التي تبلغ تكلفتها 538 مليون دينار موزعة على 7 سنوات، وتتضمن اجراء مشاورات مع الشركاء من المزارعين واتحادهم والجمعيات التصديرية والممولين ومؤسسات الإقراض الزراعي وغيرها.
وبين أن الجهد سينصب على ترجمة الاستراتيجية إلى ارض الواقع لتحقيق هدف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.وأوضح أن تكلفة المشاريع الحكومية 52 مليون دينار سنويا، اعتمادا على رصيد الحكومة والقطاع الخاص وصندوق الإقراض الزراعي.
وأكد الطراونة أن العمل على الاستراتيجية استغرق فترة طويلة، انشغلت خلالها كل كوادر الوزارة في العمل بشكل حثيث ومتواصل بهدف تقييم واقع القطاع الزراعي والبيئة الداخلية والخارجية في القطاع، وبناء نتائج تحليل واقعيه، فضلا عن تقييم الاستراتيجيات السابقة، والأخذ بعين الاعتبار بناء الاستراتيجية الوطنية على مستوى المحافظات.
وأوضح أنه بناء على هذه المنهجية تم تقسيم القطاع الزراعي إلى خمسة محاور رئيسة، هي الثروة النباتية والحيوانية والحراج والمراعي والتسويق والبيئة المساندة.
يشار الى أن البيانات الإحصائية بخصوص الاستراتيجية أكدت أن سجل الناتج الزراعي شهد نموا سنويا بلغ في المتوسط حوالي 8ر8% فيما ارتفع المتوسط السنوي للصادرات الزراعية الى 495.07 ملايين، ومتوسط الناتج الزراعي حوالي 5ر689 مليون بالأسعار الجارية و421.9 مليونا بالأسعار الثابتة خلال 2012، وبمعدل نمو بلغ 9.3%.