قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن الأردن طلب الأربعاء من الولايات المتحدة تزويده بطائرات استطلاع أمريكية لمساعدته في مراقبة حدوده مع سوريا في الوقت الذي تكافح فيه المملكة لاحتواء تداعيات الحرب الأهلية السورية.
وقدم الطلب اثناء زيارة الجنرال مارتن ديمبسي للأردن ومن شأنه ان يعزز الدعم العسكري الأمريكي للأردن بعد قرارات أمريكية بنشر طائرات إف 16 وصواريخ باتريوت هناك.
وقال ديمبسي “إنهم مهتمون هنا في الأردن بشكل خاص بما يمكننا فعله لمساعدتهم في مراقبة وتأمين حدودهم الطويلة جدا مع سوريا” مضيفا أن الأردن طلب المساعدة في تحسين التكامل بين مختلف مصادر المخابرات.
وقال ديمبسي إنه سأل أيضا عما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لدعم حليفها الأردن وإن طائرات مأهولة لجمع “المعلومات والمراقبة والاستطلاع” كانت بين العتاد الذي تمت مناقشته.
واضاف قائلا “لدينا عملية بخصوص هذا النوع من الطلبات الرسمية وسأنقلها معي إلى واشنطن.”
والأردن المحطة الثانية والأخيرة في زيارة ديمبسي للشرق الأوسط التي بدأها في إسرائيل يوم الاثنين. وتأتي الزيارة في توقيت حساس للبلدين الحليفين الوثيقين للولايات المتحدة واللذين يكافحان عواقب اضطرابات اقليمية قد تكون طويلة الأجل ناجمة عن الصراع السوري والاضطراب السياسي الدموي في مصر والذي ألقى بظلاله على زيارة ديمبسي للأردن.
ويواجه الأردن مصاعب بعد تدفق أكثر من نصف مليون لاجيء سوري ضغطوا على موارده المثقلة بالأعباء بالفعل ودفعته لمناشدة المجتمع الدولي تقديم المساعدة. وقال ديمبسي إن تلك القضية نوقشت اليوم أيضا.
ووسط جدل في الولايات المتحدة حول جدوى أي تدخل عسكري مباشر في سوريا قال ديمبسي إنه لم يتم حتى التطرق إلى تلك المسألة في مناقشاته في عمان حيث اجتمع مع العاهل الأردني الملك عبدالله ورئيس الأركان الأردني.
وقال “لم نتحدث عن تدخل عسكري مباشر. لم يتم التطرق إلى هذا على الإطلاق.”
“ما جرى هو مناقشات بشأن ما يمكننا فعله لمساعدتهم في بناء قدراتهم وطاقتهم.”
وعبر ديمبسي اثناء زيارته للشرق الأوسط عن قلقه بشأن العناصر الأصولية في صفوف المعارضة السورية وأكد على دور الحلفاء الاقليميين ومنهم الأردن في المساعدة في التعرف على المعتدلين.
وقال ديمبسي أيضا إنه لم يتم بحث مسألة معدات عسكرية امريكية فتاكة للمعارضة السورية اثناء محادثاته في عمان.
وأضاف أن الحلفاء بالمنطقة يدركون تعقيدات الصراع السوري.
وعبر ديمبسي مجددا عن اهتمامه بدعم العراق في صراعه مع متشددي القاعدة وأبلغ الصحفيين باحتمال تقديم بعض التدريب الأمريكي المحدود على مكافحة الإرهاب.
وقال “إذا اختاروا (العراقيون) القيام به … فأنا اتحدث عن عدد صغير جدا جدا من الخبراء الأمريكيين.”