حصادنيوز-كتب : المستشار هشام العبادي
الى أخي وقرّة عيني، جمعة، وقد جاد علينا بالفرح…!
أنا ابن أمك، التي أسلمت روحها وهي توصيك بنا صبرا. وأنت ابن كل مدينة اردنية وقرية وقلعة، أنت ابن عمان وابن ماحص، ابن أمي التي ما زال صوتها وحي عيشي ووقود نهاري، انت ابنها وأنا أخوك، أخوك الذي ينتشي كلما رأيتك تجري بين نخلة وشجرة زيتون، وترسم في بلاد الله راية الوطن التي عتّقها الهاشميون بالتضحية والشهادة، وأسرجوا لها خيل الأردن من عزوتهم الممتدة بشموخ فوق الارض، ولطالما حملت شرف مسؤولية تمثيل الوطن وطالما أودعك جلالة الملك ثقته، فما كنت يوما الا جنديا يرفع ساعديه عونا ونخوة وشموخا.
أبن أم، سأمضي اليوم الى دفئها، وسأحمل لها نجاحك المتدفق، وليس ذلك من فرحة متأخرة، لقد أبكيتنا فرحا منذ زمن بعيد، وملأت بيوتنا بالمسرات. ذاك طبعك النبيل.
يا ابن أمي التي بكينا على ظلال قبرها بالأمس، وما زالت روحها الطاهرة تمنحنا ظلاً في قيظ الحياة، ما زالت خطواتك في هذه الحياة تتسابق من نجاح الى نجاح، وما زلتَ شمسنا وقمرنا وعمود بيتنا الشامخ، ولأنك ابن الوطن الذي لا يدير ظهراً له في العاديات، ولأنك ابن أمنا الجميلة البهية، فألف بركة وخير لك أيها الكبير ولنا، وهنيئاً للإمارات بسفيرٍ نشأ بين باسقات الاشجار وظهور التلال، وهنيئاً لنا بطلتك البهية، وبحضورك الزاهي، ولك المباركة والأمنيات في موقعك الذي يزهو بك.