حصاد نيوز – بات نادي الوحدات مهدداً بفقدان حارس المرمى المخضرم عامر شفيع بين اربع الى ست مباريات في كأس الاتحاد الآسيوي على ضوء خروجه بالبطاقة الحمراء في لقاء فريقه امام العهد اللبناني أمس الأول ضمن الجولة الثانية من البطولة.
وفي التفاصيل التي ظهرت في الاعادة التلفزيونية للقاء الذي اقيم في مدينة صيدا ضمن المجموعة الاولى، فان الوحدات تعرض لظلم تحكيمي واضح بعد ان تجاهل حكم المباراة العُماني عمر اليعقوبي احتساب ركلة جزاء لممثل الكرة الاردنية، الامر الذي دفع قائد الفريق عامر شفيع للاتجاه نحو الحكم ومعاتبته على قراره.
اللقطة اظهرت «الشد العصبي» لحارس الوحدات خلال حديثه مع الحكم، ما دفع شفيع لمحاولة جذب قميص اليعقوبي من اجل الالتفات اليه، الامر الذي اعتبره الحكم مخالفاً للقانون، واشهر على ضوئه البطاقة الحمراء مباشرة لشفيع.
ووفقاً لما سبق، فان الجميع ينتظر تقرير حكم اللقاء والاسباب التي دفعته لطرد شفيع، حيث ينتظر ان يعرض هذا التقرير على لجنة الانضباط الاسيوية في اجتماعها المقبل لاتخاذ العقوبة المناسبة.
وبحسب لائحة الانضباط الصادرة عن الاتحاد الاسيوي للعام الحالي 2016، فان الحالة التي جرت بين شفيع وحكم اللقاء منصوص عليها في المادة (50)، لكن تقرير اليعقوبي هو الاساس من اجل اصدار العقوبة الانسب.
وللتوضيح.. فاذا الحكم اعتبر ما قام به شفيع «سوء سلوك» تطلب منه اشهار البطاقة الحمراء مباشرة دون تنبيهه شفهياً او استخدام البطاقة الصفراء، ومن هنا اصبحت الحالة «حُكماً» تعود للمادة (50) من قانون لجنة الانضباط الآسيوية.
وعلى ضوء ذلك، فاذا اعتبر الحكم ان شفيع قام بالاحتجاج على قراراته بشكل مبالغ فيه واستخدم الفاظ مسيئة خلال حديثه مع الحكم، فان النص القانوني يفرض عقوبة ايقاف على اللعب اربعة مباريات – على الاقل- مع غرامة مالية محددة بـ 5 الاف دولار امريكي.
في المقابل، اذا اعتبر الحكم «عبر تقريره» ان شفيع اساء السلوك وقام بالتعدي عليه بالدفع او الجذب، فان القانون يعاقبه بالايقاف لست مباريات على الاقل مع نفس الغرامة المالية.
يذكر ان المادة (50) تنص على بعض الحالات التي لا يمكن للحكم اللجوء اليها في تقريره مثل البصق أو الاعتداء الصريح، حيث لم تظهر اللقطة التلفزيونية ذلك.
بدوره، وعلى ضوء ما تداوله البعض حول امكانية تطبيق العقوبة محلياً في حال اصدرت الانضباط الآسيوية قرارها بالايقاف، فان رئيس اللجنة التأديبية في الاتحاد الاردني المحامي قيس الزيادين نفى ذلك، مؤكداً ان اختصاص اللجنة ينحصر فقط في البطولات المحلية.
واضاف الزيادين ان تعليمات الموسم الحالي واضحة وفقاً للمادة الاولى بالنسبة للجنة التأديبية والتي تقضي بالنظر وبحث اي مخالفات واصدار العقوبات للحالات التي تشهدها البطولات المحلية.
وحول قانونية النظر في المخالفات التي تصدر من اللاعب المحلي في البطولات القارية او الدولية، اوضح الزيادين ان ذلك ليس من اختصاص اللجنة التأديبية وفقاً للتعليمات، ما يؤكد ان تطبيق اي عقوبة محلية على شفيع يخالف تعليمات كرة القدم الاردنية، ما يعاكس بعض الاراء التي برزت في هذا الجانب.
في المقابل، فان اي عقوبة تتخذها لجنة الانضابط الآسيوية على شفيع، لن تطبق على اللاعب خلال مشاركته مع المنتخب الوطني بتصفيات كأس العالم.
وبحسب القانون الاساسي للفيفا، فان العقوبات التي تصدر عن الاتحادات الاهلية والقارية ويتم تعميمها بعد ذلك على الاتحاد الدولي، تلك التي تتعلق بـ «الانتهاكات الخطيرة» للنظام الاساسي للفيفا.
وفي هذا السياق، اوضح الزيادين ان الاتحاد الآسيوي لم يسبق له ان خاطب الاتحاد الاردني لتعميم اي عقوبة على لاعب محلي على ضوء قرار صادر من لجنة الانضباط القارية، دون أن ينفي امكانية حدوث ذلك في اي وقت.
في المحصلة، فان الحالة التي ظهرت في لقاء الوحدات والعهد وما قام به شفيع لا تعد «انتهاكاً خطيراً» لقانون الفيفا، الامر الذي يؤكد عدم امكانية تعميم العقوبة على الاتحاد الاردني او الفيفا.