وفي تفاصيل اللقاء فانه بحدود يوم العشرين من حزيران/ يونيو الماضي (قبل ذلك بيوم أو بعده بيوم)، حضر كل من الملك الأردني والأمير السعودي والشيخ الاماراتي الى لندن وانعقد اللقاء السري في أحد فنادق العاصمة البريطانية، حيث كان الهدف وضع اللمسات الأخيرة على خطة الانقلاب والتأكد من جاهزية الجيش المصري لانهاء حكم الرئيس محمد مرسي.
ويقول المصدر ان حيزاً مهماً من المناقشات والمداولات تركز حول الاجراءات التي سيتم اتخاذها ضد جماعة الاخوان المسلمين في مصر بعد الاطاحة بمرسي فوراً، حيث تقرر اغلاق وسائل الاعلام التابعة لهم في مصر، والبدء بحملة اعتقالات تطال قياداتهم، وافتعال أعمال شغب وعنف ليصار الى تحميلها لهم ومن ثم محاكمتهم واصدار أحكام قضائية مشددة بحقهم.
ولم يتوقف الاجتماع على بحث خطة الاطاحة بالرئيس محمد مرسي وانما امتد الى البحث في كيفية التعامل مع “الاسلام السياسي” في المنطقة، وتحجيم الاخوان المسلمين، اذ اتفق المجتمعون كافة على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لمكافحة جماعة الاخوان وتمددها الافقي في العالم العربي.
واستمع المجتمعون الى نصائح من المسؤول الامني الاسرائيلي الذي طلب من مصر في الوقت ذاته البدء فوراً باتخاذ الاجراءات اللازمة على الحدود مع قطاع غزة لوقف وصول الدعم المادي والغذائي الى الفلسطينيين، واعادة الحصار الى ما كان عليه أيام الرئيس حسني مبارك.
ويقول المصدر الذي نقل المعلومات ان اللقاء السري الذي انعقد في لندن هو الذي يفسر خطاب الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي توعد فيه “من يقومون باستغلال الدين لأهداف سياسية”، كما يفسر اجراءات المملكة التي تبعت هذا الخطاب بما فيها من ترحيلات لمواطنين مصريين يشتبه بأنهم ينتمون او يتعاطفون مع الاخوان المسلمين، وهو الأمر ذاته الذي يحدث في دولة الامارات، ويحدث في مصر ايضاً.
كما يفسر اللقاء ومضمونه معنى أن يكون ملك الأردن عبد الله الثاني أول من يزور مصر بعد الانقلاب العسكري، وأول مسؤول عربي يلتقي بالرئيس المؤقت عدلي منصور.
ويقول المصدر ان الاخوان المسلمين في الاردن ربما يكونون الهدف القادم في المنطقة، حيث أن الملك الأردني كان حاضراً في لقاء لندن، ووافق على مقرراته. أسرار عربية