رحب وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح بالزيارة المرتقبة لجلالة الملك عبد الله الثاني لبلاده، مؤكدا على عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين الشقيقين.
وقال الصباح، خلال لقائه صحفيين أردنيين أمس على هامش تغطيتهم للانتخابات البرلمانية الكويتية، المقررة يوم بعد غد السبت “أهلا وسهلا بجلالة الملك عبدالله في بلده الثاني الكويت.. فهو ومنذ درجت العادة على زيارتنا ولقائه مع القيادة السياسية الكويتية في شهر رمضان المبارك محط ترحيب”.
في السياق، نفى الوزير الكويتي، في رد على سؤال، أن يكون النظام الإنتخابي الكويتي الجديد، والقائم على الصوت الواحد، والذي ترفضه المعارضة، “مستنسخا” عن النظام الإنتخابي في الأردن، مشيرا إلى النظام المعمول به في بلاده حاليا “أدى إلى الدفع بعجلة التنمية السياسية والاقتصادية للأمام، وبدأ المواطن الكويتي يلمس نتائجه على الأرض، من خلال الأعمال، ومنظومة القوانين والتشريعات التي أنجزها المجلس (الذي حلته المحكمة الدستورية مؤخرا) والتي كان على رأسها قانون الشفافية، أو ما يعرف بقانون مكافحة الفساد”.
وكانت المحكمة الدستورية الكويتية أصدرت في 6 من الشهر الماضي حكمها بتحصين مرسوم الصوت الواحد، والدعوة لانتخابات جديدة، وبطلان الانتخابات السابقة، التي قاطعتها المعارضة وطعنت بها، وهو ما يعني استمرار الأزمة بين الحكومة والمعارضة.
وقد أثير هذا الجدل منذ أن أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، مرسوماً يقضى بتعديل الدوائر الانتخابية، وهو ما رفضته المعارضة التي قاطعت الانتخابات، و”غير دستوري”.
وقلل الوزير الكويتي من أهمية مقاطعة القوى المعارضة للعملية الانتخابية، والتي تقودها الحركة الدستورية (حدس)، المحسوبة على الإسلاميين، مشيرا إلى أن “الديمقراطية الكويتية تتسع لجميع الأطياف”، التي قال عنها أنها ” تقدر مصلحة الكويت عاليا”.
وشدد الصباح على أن الانتخابات “ستكون نزيهة وشفافة”، مشيرا إلى قدوم فريق دولي لمراقبة العملية الانتخابية.