حصادنيوز-بقلم أحمد عنبوسي
كم وحشتنا كلماتك البسيطة العذبة “.. ولك يا مسخمط !!…مش عارف خمسك من طمسك !!…مش فاتح دكان !!” وغيرها من الكلمات التي قد تحمل في ظاهرها بعض الحدِية ..لكنها تعبر عن محبة داخلية حقيقية تنبع من القلب الطيب ..
كثيرون من هم مثلي يودون لواستطاعوا التبرع بشيء من اجسادهم لتغدو انت كما كنت بصحة وعافية .. ولكن هي الاقدار تريد لك ان تبقى صاحب اليد الطولى والعطاء دون الحاجة لأحد سوى للخالق عز وجل .
لن أقول الامبراطور ..رغم ان صفاته تتمثل فيك بكل ايجابياتها … لأن فيك صفات جميلة اخرى لم يعرفها الاباطرة .. فيك البساطة مع العمق وفيك التواضع ومحبة الناس دونما تمييز .
ولدت في باقة .. وهو اسم عند ذكره يتبادر للذهن باقة الزهور والورود ..بدأت منذ الصغر بالمثابرة وعانيت وعملت حتى حققت ماحلمت به يوما عندما كنت طالبا جامعيا عانى في تأمين مصاريف ورسوم الدراسة .
لقد أنجبت وأسست وانتجت يا ابن باقة الغربية .. باقات وباقات :
v باقة من الورود من عائلتك..من د. ماهر ود.عمر وريم وايناس وعبير وأيضا سهير.. الذين تشربوا منك كرم الاخلاق وطيب القلب وحسن المعشر ومحبة الناس والعطاء والوعي والشعور بالمسؤولية والطموح والامل بالمستقبل .
v باقة من الصروح العلمية التي كنت سباقا اليها كمدارس الجامعة الخاصة بفروعها وكلية الاندلس وجامعة عمان الاهلية التي احتفلت مؤخرا بيوبيلها الفضي.
v باقة من الشركات الصناعية والسياحية كشركة الالبان الدنماركية وفندق الارينا والارينا سبيس والهوليدي ان …وغيرها .
v باقة هائلة من محبيك الذين لك ايادي خيرة عليهم سواء من عملوا معك اومن عرفوك او من لم يعرفوك عن قرب ايضا …
لقد أعطيت فأوفيت ..وبنيت فأرسيت ..وأنجبت ويا حُسن ما ربيت ..وعملت لدنياك وآخرتك فارتضيت وأرضيت .
لا تحضرني الكلمات التي تليق بمن هم بمعزتك لأقولها ..انني أشعر بصدق أن جزءاً من جسدي وروحي مريض لمرضك ..شافاك الله وعافاك .
وتبقى انت يا أبا ماهر أجمل الباقات خيرا ومحبة ..تبقى سنديانة وارفة الظلال لا يميز ظلها بين هذا وذاك .. تبقى رمزا للكفاح والريادة والعطاء .. فإسمك سيبقى منقوشا بأحرف من نورفي قلوب من عملوا معك وفي ذاكرة محبيك وعلى جبين من تتلمذ على يديك أو تعلم في صروح العلم التي أنشأتها… لقد شيدت مدرسة عظيمة في الحياة ستبقى نبراساً لكل خلوق مبدع طموح .