أودت احدى ساعات الغاز بحياة أم و أدخل أطفالها الى قسم العناية المركزة اثر انفجار اسطوانة الغاز نتيجة لساعة الغاز المقلدة التي حاولت الأم جاهدة خلال اعداد الطعام لأسرتها للإفطار أن تقوم بضبط ساعة الغاز ووقف التسرب الا أن القدر عاجلها و انفجرت الاسطوانة في المنزل و تسببت بحريق في منزلها الواقع قرب احدى محطات الوقود .
ذوو المتوفاة وفي اتصال مع احد المصادر أشاروا الى أن المعاناة لم تقف الى هنا فلم يقتصر دمار أسرتهم على ساعة الغاز المقلدة بل تعداه الى اسهام وزارة الصحة في عدم تقديم الاسعاف اللازم للأم وأطفالها حيث نقلت الأسرة الى مستشفى الكرك الحكومي الذي بدوره ونتيجة لخطورة حالاتهم أوعز بنقلهم الى عمان للعلاج .
و اثر ذلك اضطر ذوو المتوفاة و الأطفال لنقلهم عبر سيارات اسعاف القطاع الخاص و اضطروا لدفع مبلغ 85 دينار عن كل سيارة اسعاف قامت بنقلهم إلا أن الأم وصلت متوفاة و الأطفال معلقين ما بين الحياة والموت .
فهل عجزت الصحة عن نقل أسرة هي لبنة من لبنات الوطن ؟ و الى متى يستمر مسلسل قتل المواطنين الأبرياء بفعل السماح لتجار فاسدين لا يرقبون في حياة الابرياء إلا ولا ذمة .
الصحة و الصناعة والتجارة ومعهم مؤسسة المواصفات والمقاييس وكل المعنيين مسؤولون عن حياة تلك الأم وأطفالها .