كشف الخبير الجيولوجي الأردني مدير شركة البترول العراقي السابق زهير عمر الصادق عن وجود نحو 2 مليار طن من النفط الثقيل في الأردن مستندا إلى دراسات علمية أجريت في منطقة الأزرق والبحر الميت والصفاوي .
وجاءت تأكيدات الصادق خلال اللقاء الذي عقدته لجنة الطاقة النيابية ظهر أمس في مجلس النواب بمشاركة وزير الطاقة مالك الكباريتي ومدير سلطة المصادر الطبيعية الدكتور موسى الزيود ونقيب الجيولوجيين السابق خالد الشوابكة ونقيب الجيولوجيين الحالي بهجت العدوان بالإضافة إلى عدد من الخبراء وأعضاء في لجنة الطاقة.
وأشار الصادق خلال اللقاء أيضا إلى وجود دراسة أمريكية أجريت عام 1987 تبين وجود نحو 430 مليون برميل من النفط في منطقة الأزرق موضحا بان كلفة الدراسة بلغت آنذاك 2 مليون دولار.
وكان رئيس لجنة الطاقة النيابية عبد الله عبيدات قال في بداية اللقاء بان هناك جهات متنفذة تسعى الى عدم ظهور البترول في الأردن داعيا أصحاب الاختصاص إلى قول كلمة الحق في هذا الموضوع إظهار الحقيقة الى الناس .
وتخلل اللقاء حالة من الجدل حول إمكانية وجود بترول ففي الوقت الذي اعتبر فيه الخبير الجيولوجي زهير الصادق بان الدراسات العلمية تؤكد وجود كميات كبير من النفط دعا وزير الطاقة المهندس مالك الكباريتي إلى عدم التأكيد فرضية وجود نفط وإنما القول بان الدراسات هي التي تقوم وعدم الجزم داعيا في ذات الوقت إلى التحقق من ما تقوله تلك الدراسات وعدم الانسياق وراء دراسة قد لا تكون صحيحة .
وبالعودة إلى ما تحدث به الخبير الجيولوجي زهير الصادق فانه وفقا لدراسات علمية فانه ثبت بان بئر حمزة (17) يحتوي على نحو 15.2 إلى 22.5 مليون برميل من النفط وبطاقة إنتاجية تتراوح بين 450 إلى 500 برميل يوميا.
وحول ما يشاع بان النفط ينتقل في باطن الأرض من منطقة لأخرى أوضح الصادق بان الدراسات العلمية تؤكد أن نوعية النفط الموجود في الأردن ينتقل إلى مسافات تقدر بالانش بمعنى انه نفط ثابت وليس متحركا.
وفيما يتعلق باستخراج النفط الثقيل والمقدرة كميته 2 مليار طن او يمكن استخراج ربع الكمية والتي يمكن ان تنتج نحو مليار وربع المليار اي ما يعادل 25 مليار دولار اذا كان سعر برميل النفط 50 دولارا .
وفي مداخلة مقتضبة لوزير المياه الأسبق والسفير الأردني في بغداد بسام قاقيش قال فيها ان ” رئيس الوزراء الأسبق مضر بدران ابلغه فيه نفط وهناك شركات ترفض استخراجه”.
وقال الخبير الجيولوجي مبارك الطهراوي ان رئيس الوزراء الأسبق عون الخصاونة عرض عليه بان يعمل مستشارا في هيئة الطاقة النووية ، معتبرا ذلك ” رشوة”.
وقال وزير الطاقة المهندس مالك الكباريتي انه من ناحية نظرية فان هناك نفطا موضحا بان جميع الآبار التي تم اكتشافها تم من خلال سلطة المصادر الطبيعية وبناء عليه طلبنا من شركة البترول الوطنية ان تعمل بدقة في هذا المجال وذلك في المواقع المرجح تواجد النفط فيها.
وتحدث عدد من الذين عملوا في سلطة المصادر الطبيعية انه في 1995 تم تأسيس شركة البترول الوطنية وتم رفدها بكوادر سلطة المصادر الطبيعية بالإضافة إلى نقل حفارات السلطة إلى شركة البترول وتم منع التعيين في السلطة الأمر الذي ابقاها غير قادرة فنيا على إجراء اية استكشافات او مواصلة العمل الميداني حيث انحصر دورها في تسويق الأردن عالميا وجلب الاستثمارات.
وأشارت النائب هند الفايز إلى ان الأردن قام بتعديل حدوده مع السعودية حيث تم إعطاء الأردن سبعة كيلو مترات على الواجهة البحرية وأخذت في المقابل السعودية قطعة من الأرض قامت بعد ذلك السعودية باستخراج النفط منها .وكذلك مع الجانب العراقي.
وأكد مدير سلطة المصادر الطبيعة الدكتور موسى الزيود ان الأردن ذات سيادة ولا يمكن لإسرائيل او غيرها فرض إرادتها علينا وان تمنعنا من استخراج البترول.
النائب محمود الخرابشة والذي حضر جانبا من اللقاء دعا الخبراء الجيولوجيين إلى الخروج من دائرة التنظير والقيام بأفعال تؤكد نظرياهم .
وفي الختام دعا رئيس لجنة الطاقة النيابية عبد الله عبيدات المشاركين في اللقاء الحضور يوم الثلاثاء لاستكمال مناقشاتهم.
النائب السابق مبارك الطوال: قرار سياسي باخفاء وجود النفط في الأردن
لم يستبعد النائب السابق مبارك الطوال وجود قرار سياسي حول اخفاء وجود واكتشاف النفط في الاردن.
وقال الطوال في تصريحات صحفية للزميلة” للانباط ” ان جميع تقارير الخبراء في هذا الشان تشير الى وجود البترول بكميات كبيرة في بعض المناطق في الاردن ومنها الريشة ومنطقة البحر الميت وغيرها من المناطق وبين انه كان له الكثير من الاحاديث مع خبراء في الدولة حول هذه القضية مؤكدا في ذات السياق ان وجود الصخر الزيتي المشبع بالنفط يعني بالضرورة وجود النفط ولم يستبعد الخبراء ذلك –على حد قوله- كون الاردن محاط بعدد من الدول النفطية.
وتساءل بقوله ما هي المشكلة بوجود النفط واستغرب في نفس الوقت ان يوجد الغاز بكميات كبيرة جدا في منطقة الريشة وان مثل هذا الامر يبشر بوجود النفط فطالما وجد الغاز فذلك يعني بالضرورة وجود البترول.
وقال الطوال ان الشركات التي كانت تنقب عن النفط في منطقة البحر الميت اصدرت تقارير ليست بمستوى عال من الشفافية واخفت طبيعة ماتوصلت اليه مشيرا بهذا الصدد ان بعض الخبراء اشاروا الى وجود مايسمى بالنفط الراحل في الاردن بين الطبقات الصخرية .
وبين الطوال في حديثه “للأنباط” انه عندما كان نائبا زار منطقة ضانا وشاهد بعينه جبالا من النحاس وتتذرع الدولة بأن استخراج هذا المعدن من ضانا من شأنه ان يضر بالبيئة مؤكدا ان تذرع الدولة بالبيئة هو مجرد حجة واهية مثله مثل النفط الذي لاتريد الدولة ان تتخذ قرارا بوجوده والاستعداد لأستخراجه مجددا استغرابه في الوقت الذي يعاني الاردن من ظروف اقتصلدية صعبة ومن ارتفاع كلفة فاتورة الطاقة.
وقال ان الحكومة اغلقت بعض الأبار في منطقة معان وكان الأهالي يعبئون جالوناتهم وسياراتهم من الأبار المذكورة وتساءل عن سبب اغلاق هذه الأبار .
في السياق ذاته قال ان هناك قوى شد عكسي تعمل ضد مصلحة البلاد مشيرا بهذا الصدد ان وفدا من الصين زار مجلس النواب في الفترة السابقة وعندما كان نائبا وعرض الوفد على الحكومة توقيع اتفاقية لتوليد الطاقة الكهربائية من النفايات واشترط الوفد الصيني ان تكون مدة الاتفاقية 20 سنة وقال ان الصينيين اكدوا للحكومة عون الخصاونة في ذلك الوقت انهم مستعدين لتوليد الطاقة الكهربائية من النفايات غير ان الحكومة لم تكترث بمثل هذا الأمر مشيرا ان الطاقة البديلة موجودة وقال باستغراب انه عندما زار فلسطين وتحديدا منطقة رام الله فوجئ بأن الشورارع مضاءة بالطاقة الشمسية وذكر له بعض المسؤولين ان السلطة حصلت على خلايا شمسية هدية من دولة قطر حيث تضاء الشورارع بالطاقة الشمسية.
ما أعلنه الخبراء عن وجود كميات كبيرة من النفط في الأردن بصورة عامة ومنطقة الأزرق بصورة خاصة ليس جديدا بل يعتبر تأكيدا لما نشرته الأنباط منذ سنوات حول وجود النفط بكميات كبيرة في البادية الأردنية الشمالية والجنوبية وخاصة في منطقة الأزرق حيث نشرت تحقيقا مبدئيا مدعما بالصور التي تظهر وجود البترول.
وتضمن التحقيق الميداني تصريحات السياسي خالد داود الشوبكي الذي رافق فريق الأنباط في جولة ميدانية في المنطقة التي شملت مناطق الأزرق وآبار السرحان في البادية الجنوبية.
بعد أن اعلن الخبراء خلال اجتماع لجنة الطاقة في مجلس النواب أمس الأحد بحضور الحكومة عاد الشوبكي فأبرز صورا ووثائق تؤكد وجود البترول في منطقة الأزرق من بينها وثيقة عن دراسة أمريكية تؤكد وجود ٤٣٠ مليون برميل في أحد أبار منطقة الأزرق.
وفي الوقت الذي أكد فيه الخبراء نظريا وجود البترول من خلال المعلومات والدراسات التي بحوزتهم أكد الشوبكي أن موضوع البترول في الأردن قضية مهمة ومصيرية في ضوء احتياجات البلاد للأموال اللازمة لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية لا سيما في ضوء الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الأردن.
الشوبكي بدوره أكد ان موضوع البترول ووجوده في الأردن ليس فيه جدلية او خلافية لأنه يتدفق من باطن الأردن وبشكل جيد حيث يغطي مساحات شاسعة من الصحراء الأردنية لدرجة أن النبات لا يعيش في تلك المناطق بسبب تأثير البترول على البيئة.
وأوضح خالد داود الشوبكي ان البترول يتدفق بكميات كبيرة من داخل الأرض سواء في مناطق الأزرق او في آبار السرحان في جنوب البلاد حيث كان سائقو السيارات يعبئون خزانات سياراتهم بمادة الديزل النقي من بئر السرحان ما حدا بالحكومة آنذاك الى اغلاق البئر.
وقال الشوبكي إن على الحكومة التي تنفي وجود البترول كليا او تدعي وجوده بكميات غير تجارية ان تعيد النظر في موقفها وتستغل الثروة البترولية للبلاد التي منحها الله للأردن كما منحها لبعض الدول المجاورة
كوريا تؤكد وجود النفط في الأردن
مع انكار الحكومات الأردنية المتعاقبة لوجود البترول في مختلف المناطق الأردنية جاء خبير كوري واعلن وجود مخزون نفطي هائل يقدر بـ ٧ مليارات برميل وهذا يعني ان الأردن يمتلك أكبر مخزون نفطي في العالم وذلك تأكيدا لما نشرته الزميلة الأنباط على لسان الناشط السياسي رئيس لجنة متابعة الاداء الحكومي ومكافحة الفساد بكافة اشكاله خالد داود الشوبكي الحديث عن وجود البترول بكميات تجارية في عدد من المناطق في الاردن حيث جاءت تصريحات الشوبكي مدعمة بالوثائق والصور التي يظهر فيها البترول ينفجر بغزارة في البادية الشرقية ليكون بركا وبحيرات من مختلف المشتقات البترولية وخاصة الديزل والبنزين النقي الذي لا يحتاج الى تكرير حيث كان سائقو السيارات الكبيرة يتسابقون الى بئر السرحان ٤ في جنوب الأردن لتعبئة خزانات سياراتهم من مادة الديزل من هذا البئر الذي اسلفنا سابقا انه لا يحتاج الى تكرير ما شكل ظاهرة فريدة من حيث تجمع السيارات وخاصة البكبات للتزود بالمادة البترولية ما حدا بالحكومة ممثلة بسلطة المصادر الطبيعية الى اغلاق البئر واحاطته بجدار اسمنتي وآخر من اسلاك شائكة لحرمان المواطنين الاستفادة من هذه الثروة.
بالأمس الأول اعلنت الحكومة الأردنية عن توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة العالمية للطاقة في جمهورية كوريا للتنقيب عن البترول في منطقة البحر الميت ووادي عربة ضمن مساحة ٦٨١٩ كيلو متر مربع.