فتح متحف جامعة “مانشيستر” البريطانية تحقيقاً في واقعة قيام تمثال مصري قديم بالتحرك نصف دورة كاملة، 180 درجة، المصادفة وحدها كانت وراء اكتشاف الظاهرة الغريبة، بعدما كشف فيديو التقطته كاميرات الدائرة التلفزيونية، أن أحداً لم يقم بتحريك التمثال.
وقالت صحيفة “الديلي ميرور” البريطانية، إن أمناء متحف جامعة “مانشيستر” أصيبوا بالذهول حين اكتشفوا أن تمثالاً لشخصية تدعى ” نب – سينو”، تحرك نصف دورة كاملة من مكانه، فلم يعد يواجه زوار المتحف.
أما المفاجأة الكبرى فقد وقعت أثناء التحقيق، حين لجأت إدارة المتحف إلى شرائط الفيديو التي سجلتها كاميرات دائرة المراقبة التلفزيونية، لتكتشف أن لا أحد اقترب من التمثال، بل تحرك من تلقاء نفسه.
وفي فيديو تم بثه على موقع “يو تيوب”، تم تحريك الشريط بطريقة ” تايم لاسب”، أو تحريك الشريط بسرعة ليختصر الزمن، أظهر الشريط أن حركة التمثال استمرت أسبوعاً كاملاً، فقد بدأت يوم الثاني من شهر إبريل 2013، واستمرت حتى يوم التاسع من إبريل، والتمثال الذي يبلغ طوله نحو 26 سنتيمتراً، يعود تاريخه إلى عام 1800 قبل الميلاد، أي نحو 4 آلاف عام.
وتباينت تفسيرات خبراء الآثار لظاهرة حركة التمثال الغريبة، فيزعم البعض أن ما يعرف بـ “لعنة الفراعنة” وراء ما حدث، فيقول أمين متحف مانشيستر، كمبل برايس، وخبير علم “المصريات”، أنه لاحظ تحرك التمثال، لكنه اعتقد أنه الوحيد الذي لاحظ ذلك، ويزعم برايس “أن مومياء صاحب التمثال إن دمرت، تحل قواه في تمثاله”.
وعلى الجانب الآخر، يرفض الكثير من العلماء هذه النظرة “الخرافية”، ويميلون للبحث عن تفسير علمي، حيث يرى البعض أن اهتزاز المكان تسبب بحركة التمثال، يقول براين كوكس، صاحب برنامج “عجائب الحياة”، بالتلفزيون الإيرلندي: إن حركة الزوار بالمكان تسببت بتحرك التمثال، ويضيف كوكس: “إن الذبذبات والتباين بين مادتي الحجر الأملس المصنوع منه التمثال وزجاج الرف الموضوع عليه، تسببا في دوران التمثال”.
فيما يتساءل فريق من الخبراء، ولماذا تكون الحركة دائرية؟.وتضيف الصحيفة: إن التحقيقات لا تزال جارية لحل لغز دوران التمثال.