حصاد نيوز – أُقفلت مساء الخميس أبواب الترشح لتولي منصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم ‘الفيفا’. وضمت قائمة المرشحين لاستلام منصب الرجل الأول في الفيفا خمسة أسماء منافسة للرئيس الحالي جوزيف بلاتر.
الأمير الأردني علي بن الحسين ونجم كرة القدم البرتغالي السابق لويس فيجو أعلنا اليوم الجمعة أنهما تقدما بأوراق ترشحهما لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وأوضح الأمير علي بن الحسين، في بيان له اليوم، أنه تقدم بطلب ترشحه وأنه نال التأييد الضروري له. وقال الأمير: ‘حملة الترشح للانتخابات على رئاسة الفيفا دخلت مرحلة جديدة. وعدد المرشحين يشير لرغبة أكيدة في التغيير. من الضروري أن يجرى النقاش ويتم التوصل لاتفاق جماعي في الاراء حول القضاياالأساسية’.
وقال فيجو إنه نال أيضا التأييد الكافي قبل غلق باب الترشح أمس الخميس. وأوضح فيجو /42 عاما/ ، في تغريدة على موقع ‘تويتر’ للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت ، ‘أشعر بسعادة بالغة وأؤكد أن ستة ترشيحات مؤيدة لي وصلت إلى الفيفا هذا الأسبوع قبل الموعد النهائي للترشح.. أشكر زملائي وأصدقائي من الاتحادات الأهلية المؤيدة ولعائلة كرة القدم بأكملها الذين يساندونني’.
وقدم مايكل فان براج رئيس الاتحاد الهولندي للعبة أوراق ترشحه رسميا إلى الفيفا وحظي بالعدد المطلوب من التأييد ولكن شامبين وجينولا ما زالا صامتين.
منافسو ‘الإمبراطور’ بلاتر
إذن، خمسة مرشحين ينافسون بلاتر على منصبه، وهم الفرنسي جيروم شامبين والأمير الأردني علي بن الحسين ورئيس الاتحاد الهولندي ميشائيل فان براغ والنجم البرتغالي لويس فيغو والنجم الفرنسي دافيد جينولا. ويعد جيروم شامبين أول من أعلن ترشحه لمنافسة بلاتر، وشغل جيروم (56 عاماً) منصب مدير العلاقات الدولية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى 2010، إلا أن حظوظه في استلام منصب رئاسة الفيفا خلفاً لبلاتر ضعيفة، وذلك لقلة مؤيديه.
ولن تكون حظوظ للنجم الفرنسي دافيد جينولا أفضل بكثير من شامبين، فأداؤه المبهر يوم كان لاعباً لا يكفي لحصوله على منصب رئاسة الفيفا، ويرى كثير من المراقبين أن حظوظ جينولا في الفوز بهذا المنصب ضعيفة، خاصة بعد الصعوبات التي واجهها في الحصول على دعم خمسة اتحادات وطنية.
النجومية قد لا تكفي!
نجم آخر يسعى لمنافسة بلاتر وهو البرتغالي لويس فيغو (43 عاماً)، هو آخر من انضم إلى قائمة المرشحين. تألق في مسيرة طويلة مع برشلونة وريال مدريد والمنتخب البرتغالي، فاز بجائزة الكرة الذهبية عام 2000، وجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم عام 2001. ما يجعله يحظى باحترام وقبول لدى الكثيرين، لكن هل تكفي شعبيته للحصول على تأييد كافي يساعده في الحصول على منصب رئاسة الفيفا؟
أما المرشح الهولندي ميشائيل فان براغ (66 عاماً) فيشغل منصب الاتحاد الهولندي، وهو من أكثر المناهضين لرئاسة بلاتر للفيفا، إذ انتقد إدارته بشكل علني وطالبه بالتنحي عن منصبه، مضيفاً بقوله: ‘أشعر بقلق شديد على الفيفا. كنت أتمنى أن يتقدم مرشح يتحلى بالثقة لكن هذا ببساطة لم يحدث. الكلمات ليست كافية ويجب أن يتصرف المرء بحسم ويتحمل المسؤولية’.
حلم الأمير علي بن الحسين
أما المرشح الأخير في قائمة منافسي بلاتر فهو الأمير الأردني علي بن الحسين. ويرى كثير من المراقبين أنه المرشح الأوفر حظاً في منافسة بلاتر، فهو عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا والنائب الآسيوي لرئيس الاتحاد الدولي، ويرأس الاتحاد الأردني منذ 1999.ويحظى علي بن الحسين (39 عاماً) بدعم أوروبي كبير يتمثل بدعم رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشائيل بلاتيني ورئيس الاتحاد الانكليزي.
ويعد الأمير علي بن الحسين من أشد منتقدي بلاتر، إذ كان من أبرز الأصوات التي نادت بنشر تقرير ‘غارسيا’ عن ادعاءات الفساد في المنافسة على تنظيم كأس العالم. إلا أن الأمير علي لا يحظى بدعم اتحاده القاري، حيث أعلن رئيس الاتحاد الأسيوي أن الدعم سيكون للرئيس الحالي جوزيف بلاتر.
يوم الحسم
يوم الحسم سيكون في الـ29 من مايو/ أيار 2015، إذ ستجري عملية الانتخاب في مقر الاتحاد بمشاركة رؤساء الاتحادات الأعضاء والبالغ عددهم 209. وفي حال حصل أحد المرشحين على ثلثي إجمالي الأصوات يفوز بالرئاسة، وفي حال عدم حصول أي مرشح على نسبة الثلثين، حينها يتم العمل بالأغلبية المطلقة.