بيريز يتغزل بطهران: أول صهيوني في العالم كان ايرانياً

تغزل الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز بايران في تصريحات نادرة له قال فيها انها –أي طهران- ليست عدواً للاسرائيليين، ومستشهداً على ذلك بان أعظم ملك في التاريخ الايراني كان أول صهيوني في العالم، داعياً الى محادثات مباشرة بين طهران وتل أبيب لحل الخلافات العالقة.

وقال بيريز في المقابلة الخاصة التي انفردت بها جريدة “ديلي تلغراف” انه “لا يوجد أية عداوة طبيعية بين اسرائيل وايران”، وأضاف: “الايرانيون ليسوا أعداءنا، ليس لدينا أي شيء ضد ايران.. الملك العظيم لايران كان الصهيوني الأول في العالم، انه الملك ساويرس الذي دعا اليهود في ايران الى الاستيطان في اسرائيل واعادة بناء الهيكل هناك، كان ذلك قبل ثلاث آلاف سنة، لذا أنا لا أكره الايرانيين”.

وتقول “ديلي تلغراف” انها أجرت المقابلة مع بيريز قبل اعلان فوز المرشح الاصلاحي المعتدل حسن روحاني بانتخابات الرئاسة الايرانية، ما يعني أن الغزل على لسان بيريز لايران لا علاقة له بنتائج الانتخابات.

وشمعون بيريز يبلغ من العمر حالياً 89 عاماً، وهو بذلك أكبر رئيس في العالم من حيث العمر.

وشكّل فوز روحاني بارقة أمل لدى الكثير من الدول الغربية التي رات فيه تطوراً مهماً، خاصة في مجال حلحلة المباحثات بشأن الملف النووي بين ايران والمجتمع الدولي.

لكن بيريز بدا مستخدما “العصا والجزرة” خلال المقابلة ذاتها في الرسائل التي يبعث بها الى ايران، حيث عاد وهاجم طهران قائلاً انها “تمثل تهديداً للعالم”، مضيفاً: “انهم مركز الارهاب، انهم يرسلون الاسلحة، ويعلقون الناس، ويقتلونهم.. انهم يحرضون على الارهاب، ويبنون القنبلة النووية، ويقولون انهم يريدون أن يأتوا بنهاية اسرائيل”.

ويتابع الرئيس الاسرائيلي: “ان القضية الوحيدة اليوم ان هناك أمة تقول بانها تريد تدمير أمة أخرى دون سبب، أعطني سبباً واحداً وراء كون ايران تريد أن تهاجمنا، بينما لا أحد يهدد ايران، وانما ايران هي الدولة الوحيدة التي تهدد الناس الآخرين”.

وعلق بيريز على دعوة وزير الخارجية البريطانية السابق جاك سترو والتي قال فيها انه من غير المجدي الذهاب الى حرب مع ايران حتى لو تمكنت بالفعل من صناعة القنبلة النووية، حيث اكتفى بيريز بالقول: “أنا أعرف جاك سترو، انه رجل جيد، واتمنى لو أنه يصبح وزيراً للخارجية في ايران، عندما سوف اشعر بالسعادة حقاً”.

يشار الى أن بيريز شغل منصب رئيس الوزراء في اسرائيل ثلاث مرات، قبل أن يصبح رئيساً للدولة العبرية، في الوقت الذي يعتبر الرئيس في اسرائيل منصباً رمزياً ومواقفه لا تعبر عن المواقف الرسمية للحكومة الاسرائيلية.