أوقع شاب سوري داعم للثورة إحدى صفحات التشبيح المؤيدة لنظام بشار الأسد على موقع “الفيسبوك”، في مقلب مضحك كشف عن حالة “الغباء” المستفحل التي تطغى على الشبيحة والمنحبكجية.
وبدأ الأمر عندما كتبت صفحة “شبكة أخبار جوبر دون لف ودوران” التشبيحية المؤيدة لبشار “بوست” جاء فيه: “الجيش العربي السوري في معركة داريا يلقي القبض على مجموعة كبيرة من الخبراء العسكريين وضباط وإعلاميين وجواسيس من الجنسيات الأمريكية والأوربية والتركية والإسرائيلية والخليجية. ووقع أيضاً في قبضة جيشنا من الجواسيس عدة ضباط إسرائيليين كان أبرزهم جنرال في الموساد مسؤول عن عمليات الشرق الأوسط وهو قريب شارون، وأيضاً تم اكتشاف المركز المالي الداعم للمعارضة وفيه غنيمة مالية ضخمة، كما دمر جيشنا نفق طويل كان الإرهابيون يستخدمونه لنقل السلاح ويصل بين داريا وحرستا”.
ورغم ما تضمنه هذا “البوست” من تهويل يعد مدعاة للسخرية في حد ذاته، إلا أن أحد الشباب الثوري استغله في نصب “فخ” وتدبير “مقلب” لـ “أدمن الصفحة”، حيث علق ناصر الدمشقي يقول: “سمعنا أنو مسكو كمان جيمس بوند.. في تأكيد أدمن؟؟”.. ليجيبه أدمن الصفحة : “الجيش العربي السوري سيقضي على كل ضباط الموساد كائناً ما كان اسمهم”.
وعندما انطلى على أدمن الصفحة مقلب “جيمس بوند” -شخصية عميل بريطاني ظهرت في سلسلة أفلام شهيرة-، ذهب المعلق الثائر إلى أبعد من ذلك، ووجدها فرصة للتمادي في “المقلب”، حيث أخبر أدمن الصفحة أن بوند قادم من سكاي، “سكاي فوول اسم الفيلم الأخير من سلسلة بوند” وأنه يملك خمسة جوازات سفر مزورة ولديه جواسيس تتعاون معه، أحدهم يعمل في مطعم شاورما.
وهنا، طالبه أدمن الصفحة بإرسال الرسائل إلى الخاص، حتى يوصلها إلى “الجهات المختصة”.. خاصةً عندما أخبر المعلق الثائر أدمن الصفحة أن هناك محاولة لاغتيال بشار الأسد، عبر دس السم له في طبق “التبولة” أو “البابا غنوج”!، حسبما نقل موقع “أورينت نت”.
وواصل المعلق ناصر الدمشقي سخريته من الشبيح الأسدي أدمن الصفحة المؤيدة لبشار، حيث أجاب على طلبه بإرسال المعلومات التي لديه على الخاص بقوله: “مع الأسف الفيسبوك الأمريكي يمنعني من إرسال رسائل أدمن.. هل هناك رقم أتصل به أو فاكس أو إيميل أو رقم أرضي، فأنا أجلس عند جدتي في منطقة يسيطر عليها العراعير، وجدتي خرفانة وأخشى إن تكلمت أمامها تروحنا دبلّكة وتخبص بالكلام أمام العراعير، فهل هناك إمكانية أن ترسل لي الإيميل الخاص لقائد الوطن لأني أريد أن أرسل له معلومات سرية لا يجب أن يعلمها إلا القائد المفدى، تتعلق بمحاولة اغتياله قريباً عن طريق صحن تبولة مسمم أو بابا غنوج”!!.
وتتناقل صفحات الثورة هذه المقالب بسخرية شديدة من مقدار الغباء الذي يتعامل به مسئولي الصفحات الموالية مع أخبار يفبركها الناشطون، ليوقعوا بهم أمام متابعي صفحاتهم، ويجعلوا منهم مدعاة للضحك والاستهزاء، في عيون الثوار، ومدعاة للخجل عند مؤيدي الأسد وشبيحته.