تبحث وزارة التنمية الاجتماعية عن حلول تمكن أمّ هددت بالانتحار أمس من ضم أطفالها إلى حضانتها.
الأمّ اتصلت في أثناء توجهها إلى وزارة التنمية بالدفاع المدني قائلة إنها “ستحرق نفسها” في حال لم تجد الوزارة حلا لقضيتها “الشائكة”.
كوادر الدفاع المدني هرعت إلى مبنى الوزارة في وقت سارع مدير الأسرة والطفولة وليد المحسين على إدخال الأم إلى مكتبه في الطابق الثالث لتكشف مأساة إنسانية تعيشها بسمة وهو اسم مستعار للأم.
فبسمة 32 عاما كانت متزوجة من مواطن يتقاضى معونة شهرية متكررة مقدارها 180 دينارا من صندوق المعونة لإصابة الزوج باعتلالات نفسية.
وبعد أكثر من عقد من الزواج عادت بسمة إلى منزل أسرتها المتواضع في أحد أحياء عمان الشرقية مطلقة لتشعر أنها أصبحت عبئا عليهم تاركة وراءها أبناءها الأربعة في رعاية زوجها.
حماية الأسرة قررت إدخال الأطفال الأربعة إلى احدى دور الرعاية الاجتماعية بعد أنّ تبين أنهم يعانون من الإهمال ما استدعى إدخالهم إلى دار الرعاية.
ظروف صعبة دفعت بسمة إلى التوجه إلى وزارة التنمية طالبة تأمين مسكن وأثاث لتعيش فيه هي وأبناءها الذين تبلغ أعمارهم 11 عاما، 8 أعوام، 6 أعوام، 3 أعوام.
مطلب بدأت وزارة التنمية العمل على تحقيقه من خلال دراسة نقل معونة الأطفال من اسم الأب إلى اسم الأم بينما سبق أن أشارت ورشة “حماية الأطفال من التغيرات الاقتصادية” أن إيصال الدعم إلى الأمهات أضمن للإنفاق للأبناء من إيصاله إلى الآباء.