كنيسة الرسل شاهد على غنى مادبا الديني والفني

 

حصادنيوز – تعد كنيسة الرسل من أقدم الكنائس الأثرية في مدينة مادبا، وتقع على السفح الجنوبي لتل مادبا، وتعود بتاريخها إلى عام 568 ميلادي، بحسب النقش الذي وجد فيها، ما يمنحها أهمية تاريخية ودينية بارزة.
وقال مدير آثار محافظة مادبا عبدالله البواريد، إن الكنيسة اكتشفت عام 1902 على يد الباحث مانفريدي، فيما أجريت أولى الحفريات الأثرية المنظمة في الموقع عام 1967 بإشراف المعهد الإنجيلي الألماني، وأسفرت عن الكشف عن مخططها المعماري المبني وفق النظام البازيليكي، بطول يبلغ نحو 23.50 متر وعرض 15.30 متر، و3 مداخل في الجهة الغربية.
وأضاف لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الكنيسة تتميز بأرضياتها الفسيفسائية الفريدة، إذ يتوسط الصحن الأوسط مشهد دائري يجسد “إله البحر”، إلى جانب اسم فنان الفسيفساء “سلمانيوس” الذي نفذ اللوحة، في واحدة من أندر اللوحات الفسيفسائية في المنطقة.
ويلحظ الزائر جمالية الموقع الذي تحيط بالمشهد المركزي فيه زخارف من الطيور المتقابلة، والزهور، والثمار، ضمن إطار نباتي من أوراق الأكانثوس التي تشير إلى لوحات فنية غالية الجمال والإتقان.
وبين البواريد أن الحفريات الأثرية كشفت عن وجود كنيستين صغيرتين شمال الكنيسة الرئيسية؛ الأولى تعرف بكنيسة “الراهب يوحنا” وتضم أرضيات فسيفسائية تمثل الأشجار المثمرة والحيوانات، فيما تضم الكنيسة الصغرى الثانية مشاهد لأزواج من الحيوانات المتقابلة بين 4 شجرات، ضمن إطار زخرفي نباتي.
وتعد كنيسة الرسل اليوم من أهم المعالم الأثرية البارزة والتي تقف شاهدا حيا على تاريخ مادبا الديني والفني، ومصدر جذب للباحثين والزوار، لما تحمله من قيمة حضارية وإنسانية عالية.
— (بترا)