حصاد نيوز – أيمن الراشد يكتب –أضاء منتخب النشامى سماء الكرة العربية ليلة أمس بعدما حسم تأهّله المستحق إلى ربع نهائي كأس العرب، في إنجاز جديد يضاف إلى سجل الكرة الأردنية، وسط أداء ناري أظهر شخصية المنتخب الحقيقية وروحه القتالية التي لا تهدأ.
ودخل النشامى اللقاء الأخير في دور المجموعات تحت ضغط التحدّي، لكنهم قدموا مباراة من العيار الثقيل، سيطروا خلالها على الإيقاع، وفرضوا إرادتهم على أرض الملعب، مؤكدين أن الطموح هذه المرة مختلف، وأن حضورهم في البطولة ليس للمشاركة فقط، بل للمنافسة والصعود والمضي بعيدًا.
أداء رجولي… وروح لا تُهزم
أظهر اللاعبون انسجامًا عاليًا بين الخطوط، وقتالية واضحة في كل كرة، فكانت تمريراتهم دقيقة، وتحركاتهم مدروسة، وروحهم مشتعلة. لم يستسلموا لأي ضغط، ولم يسمحوا للخصم بفرض أسلوبه، بل فرضوا هم إيقاعهم، ونجحوا في السيطرة على مجريات المباراة.
أما الجماهير الأردنية التي زحفت بكثافة إلى المدرجات، فقد لعبت دورًا حاسمًا في إشعال الروح داخل الملعب. هتافاتها التي لم تهدأ لحظة تحوّلت إلى قوة دفع إضافية جعلت اللاعبين يقاتلون حتى الثواني الأخيرة وكأنهم يخوضون معركة كروية لا تُقبل فيها أنصاف الحلول.
الجهاز الفني: الوجه، والرؤية، وخريطة الطريق
وفي تصريحات أعقبت التأهّل، أكد الجهاز الفني أن هذا الإنجاز ليس نهاية المسار بل بدايته، مشددًا على أن الفريق يمتلك المقومات الفنية والبدنية والذهنية للذهاب إلى أبعد نقطة في البطولة، خاصة مع الدعم الجماهيري الجارف والحالة المعنوية المرتفعة التي يعيشها اللاعبون.
كما أشار الجهاز الفني إلى أن مرحلة الربع النهائي ستكون مختلفة تمامًا، وأن الاستعدادات ستنطلق فورًا، بمنهجية تركز على الاستحواذ الذهني، ودراسة الخصم بدقة، وتجهيز الفريق لخوض مواجهة من العيار الثقيل.
الأردن يكتب فصلًا جديدًا
بتأهّلهم هذا، يثبت النشامى مرة أخرى أن الكرة الأردنية قادرة على مواجهة أي خصم، وأن الحلم العربي أصبح أقرب من أي وقت مضى. الجماهير الأردنية، سواء في المدرجات أو خلف الشاشات، احتفلت بفرحة عارمة، في مشهد يليق بمنتخب يقاتل باسم وطن، ويرفع رايته في كل ملعب يدخل إليه.
اليوم يقف النشامى على أعتاب تاريخ جديد…
ربع النهائي بداية فقط، والقادم يحمل الكثير لعشاق الكرة الأردنية