أسواق شونيز… شبكة تجارية تنمو بثقة في قلب عمّان وتقترب أكثر من المستهلك الأردني

 

حصادنيوز – إعداد وكتابة أيمن الراشد – في سوق تجزئة يشهد منافسة متصاعدة وتغيّرات مستمرة في سلوك المستهلك الأردني، برزت أسواق شونيز كأحد أبرز النماذج المحلية التي نجحت في حجز مكانها بثبات، معتمدة على استراتيجية توسّع مدروسة ووجود فعّال داخل الأحياء السكنية.
ومع تعدّد فروعها في العاصمة عمّان وخدمة التوصيل التي أصبحت جزءًا من نمط الاستهلاك اليومي، يبدو أن شونيز تتحرك وفق رؤية واضحة تقوم على القرب من العائلة الأردنية وتلبية احتياجاتها بأسعار تنافسية وعروض جذّابة.

شونيز… من مفهوم تجاري إلى تجربة يومية للمستهلك

تحولت أسواق شونيز خلال السنوات الماضية إلى وجهة يومية للمستهلكين في مختلف مناطق العاصمة، بعدما ركزت على تأسيس فروع قريبة من التجمعات السكنية الحيوية مثل تلاع العلي، عرجان، حي الكلية، ضاحية الرشيد، شارع الحرية، ضاحية النخيل، وأبو نصير، إضافة إلى امتدادها خارج عمّان عبر فرعها في الزرقاء.

هذا الانتشار الجغرافي لم يأتِ اعتباطًا، بل اعتمد على فلسفة قائمة على “الوصول السهل”، بحيث يجد المستهلك احتياجاته الغذائية والمنزلية في متجر قريب، دون تكلف عناء التنقل أو المسافات الطويلة.

قوة العلامة… بين الهوية المحلية والخدمة السريعة

ما يميز شونيز عن غيرها من السلاسل الكبيرة هو اعتمادها على مزيج من:

✔ الهوية المحلية

من خلال فريق عمل محلي، وسياسة تسعير مدروسة، وقرب حقيقي من المستهلك في الأحياء.

✔ العروض الأسبوعية الجاذبة

التي أصبحت جزءًا ثابتًا من سلوك الشراء لدى العائلات، وواحدة من أهم عناصر المنافسة.

✔ خدمة التوصيل للمنازل

وهي خطوة عززت انتشار السلسلة ورفعت من مستوى تفاعلها مع المستهلك، خصوصًا مع زيادة الاعتماد على الطلبات المنزلية.

✔ الحضور الرقمي

عبر صفحات التواصل الاجتماعي التي تُبرز العروض وتعلن عن افتتاح الفروع الجديدة، مما خلق علاقة تفاعلية أسهمت في رفع شعبية السلسلة.

تحديات في طريق النمو… واستجابة على أرض الواقع

ورغم النجاحات، تواجه أسواق شونيز التحديات نفسها التي تواجه قطاع التجزئة عمومًا، وفي مقدمتها:
• شدة المنافسة من السلاسل الكبيرة.
• ارتفاع تكاليف التشغيل.
• الحاجة للتجديد المستمر في قنوات البيع الرقمية.
• إدارة التوزيع والمخزون بتوازن دقيق مع توسّع الفروع.

لكن شونيز تبدو واعية لهذه التحديات، وتتحرك وفق خطوات محسوبة، ما يجعل قدرتها التنافسية أعلى مع مرور الوقت.

توصيات مهنية لتعزيز حضور أسواق شونيز في السوق

استنادًا إلى تحليل واقع السلسلة وتجربة السوق الأردني، يمكن تقديم مجموعة من التوصيات المهنية التي تعزّز من حضور شونيز خلال المرحلة المقبلة:

1. تطوير تطبيق ذكي للتسوق والتوصيل

وجود تطبيق موحد يسهل عملية الطلب، يقدم عروضًا خاصة، ويتيح الدفع الإلكتروني، سيعزز بشكل كبير قاعدة العملاء.

2. إطلاق برنامج ولاء للعملاء

نظام نقاط أو خصومات للمشتركين الدائمين يزيد الارتباط العاطفي والشرائي مع السلسلة.

3. تعزيز الهوية التسويقية الموحّدة للفروع

من خلال ديكور موحّد ورسائل ترويجية تنعكس على كل فرع، مما يرفع قوة العلامة.

4. التوسع المدروس إلى شرق وشمال عمان

وهي مناطق ذات كثافة سكانية عالية، وقابلية كبيرة لنجاح نموذج شونيز.

5. توسيع قسم المنتجات المحلية

إعطاء مساحة أكبر للمنتج الأردني يعزز ثقة المستهلك ويخفض التكاليف اللوجستية.

6. الاستثمار في التدريب المستمر للكوادر

لا سيما في مجال خدمة العملاء وإدارة العمليات، ما ينعكس مباشرة على رضا المتسوقين.

خاتمة

تثبت أسواق شونيز اليوم أنها ليست مجرد سلسلة سوبرماركت، بل تجربة شراء محلية متكاملة استطاعت أن تتكيّف مع تغيرات السوق وتطلعات المستهلك الأردني.
ومع استمرار توسّعها وانتشارها في عمّان، يبدو أنها تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كأحد أهم الأسماء في قطاع التجزئة الوطني، مدعومة بثقة الجمهور وتطوير مستمر في الخدمات.