حصادنيوز – حاز الطبيب السوداني جمال الطيب جائزة “أورورا” الإنسانية لعام 2025 بقيمة مليون دولار، لشجاعته وتفانيه وتقديم الرعاية الطبية وسط أهوال الحرب في البلاد.
وهنأ مجلس السيادة الانتقالي، في بيان مقتضب الجمعة، الطيب وهو مدير مستشفى “النو” (حكومي) بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، بالفوز بالجائزة تقديرا لدوره في خدمة المرضى خلال الحرب الدائرة منذ 15 أبريل/ نيسان 2023.
وحافظ الطيب على استمرار عمل مستشفى “النو” وسط أهوال الحرب واشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في الخرطوم لمدة عامين، قبل أن يفرض الجيش سيطرته عليها في مايو/ أيار 2025.
وقالت وزارة الصحة في بيان، الجمعة: “هذا التكريم العالمي ليس مجرد جائزة بل شهادة عن السودان، رغم التحديات لا يزال ينجب من يرفض اللامبالاة ويجسد قيم الرحمة والالتزام”.
وأفادت مبادرة “أورورا” الإنسانية، عبر موقعها الإلكتروني الجمعة، بأن مدير مستشفى “النو” في السودان قد تمّ تكريمه لتقديمه رعاية طبية منقذة للحياة وإنقاذ مئات الأرواح في خضم حرب أهلية.
وتمنح جائزة “أورورا” الإنسانية التي تبلغ قيمتها مليون دولار للذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين، وتقديم الرعاية الطبية للأشخاص في مناطق النزاع.
والطبيب جمال الطيب قدم خدماته في خضم الحرب بالسودان والانهيار شبه الكامل لنظام الرعاية الصحية في البلاد.
وقد اختير الطيب من بين أكثر من 800 ترشيح، ولكونه حاز جائزة “أورورا” لعام 2025، سيحصل على مكافأة قدرها مليون دولار لتوسيع نطاق عمله، وفق الموقع الإلكتروني للمبادرة.
وأُطلقت جائزة “أورورا” عام 2015 من أرمينيا، تخليداً لذكرى الناجين من الإبادة الأرمنية الذين أنقذوا بفضل مبادرات إنسانية فردية، وتهدف إلى تكريم أشخاص أو منظمات قدموا مساهمات استثنائية في إنقاذ الأرواح والدفاع عن الكرامة الإنسانية في أصعب الظروف.
ويحصل الفائز على جائزة مالية قدرها مليون دولار، تُستخدم لدعم مبادراته الإنسانية أو منظمات أخرى يختارها، وفق موقع “أورورا” الإلكتروني.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023، حربا دامية بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وحاليا، تسيطر “الدعم السريع” على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرب البلاد، باستثناء بعض المناطق الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتشمل محليات كرنوي وأمبرو والطينة، إضافة إلى مناطق خاضعة لـ”حركة تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد محمد نور، من بينها منطقة طويلة التي تضم أكبر عدد من نازحي الفاشر.
في المقابل، يسيطر الجيش السوداني على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية من أصل 18 ولاية، في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.