علاء جابر.. الداعية الذي أعاد للخطاب الديني دفء الإنسانية

حصاد نيوز – عمان – إعداد وكتابة – أيمن الراشد -يُعدّ الداعية الإسلامي علاء جابر من الوجوه الدعوية البارزة في العالم العربي، بفضل خطابه الوسطي المعتدل الذي يجمع بين العلم والبساطة، ويقدّم الدين بروحٍ إنسانية بعيدة عن التعقيد والتشدد.

ويتميّز جابر بقدرته على تبسيط المفاهيم الدينية وربطها بالحياة اليومية، ما جعله قريبًا من الناس، خاصة الشباب الذين وجدوا في طرحه نموذجًا عمليًا للإيمان المتوازن.

من خلال محاضراته ومحتواه المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، استطاع جابر أن يؤسس لخطابٍ ديني جديد يلامس القلب والعقل معًا، ويركّز على قيم الصبر، والتسامح، والرحمة، والتعامل الإنساني الراقي.

ويؤكد جابر في حديثه أن “الدين ليس عبئًا على الإنسان، بل هو راحة للقلب والعقل”، داعيًا إلى أن يكون التدين سلوكًا عمليًا يعكس الأخلاق والإحسان، لا مجرد مظهرٍ خارجي.

ويرى أن الداعية في العصر الحديث يجب أن يكون قريبًا من الناس، يفهم واقعهم، ويتحدث بلغتهم، ويقدّم الدين كمنهجٍ للحياة لا كخوفٍ من العقاب، بل كحبٍ لله ورغبةٍ في الخير.

وبين كل كلمةٍ وأخرى، يذكّر علاء جابر جمهوره بأن الإيمان ليس خطبة تُلقى، بل حياة تُعاش، وأن جمال الدين يتجلّى حين ينعكس في الرحمة والصدق والنية الطيبة.

فمن بين صخب العالم وضجيجه، يبقى صوته هادئًا كنسمة إيمانٍ تُنعش القلوب وتُعيد إليها الطمأنينة