وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في أنقرة

 

حصادنيوز – تنديدا بمواصلة إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في انتهاكٍ لاتفاق وقف إطلاق النار..نظّم أعضاء منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة (ANFİDAP) وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في العاصمة أنقرة، تنديدا بمواصلة إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.ورفع المتظاهرون لافتة كُتب عليها: “مقاومة عالمية ضد العصابة العالمية”.وفي بيان تلاه “مصطفى أمين أوغلو” باسم المنصة، أشار إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة تعرّض خلال العامين الماضيين لشتى أنواع التعذيب والانتهاكات.وأكد أن الفلسطينيين يواصلون مقاومتهم رغم كل الظروف، وأن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها..

وذكّر أمين أوغلو أنه تم إعلان وقف إطلاق النار قبل 15 يوما في مدينة شرم الشيخ المصرية، مضيفا: “لكن الشر المطلق المتمثل في إسرائيل أنشأت على الأكاذيب، فمنذ 77 عاماً لم تلتزم هذه الدولة القاتلة بأي من تعهداتها أو اتفاقياتها. كان من الواضح منذ البداية أنها ستنتهك هذه الهدنة أيضا، إذ لم تُتخذ أي تدابير فعالة لضمان تنفيذها”.

وشدّد أمين أوغلو على أن “إيقاف إسرائيل لا يمكن أن يتم عبر الاتفاقيات فقط”، داعيا إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضدها.

وقتل الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، فلسطينيين اثنين في غارة جوية استهدفته في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.

وجاء هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على موجة تصعيد إسرائيلية بزعم تعرض قواتها لإطلاق نار في رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 104 فلسطينيين بينهم عشرات الأطفال، وفق وزارة الصحة بغزة.

وتعد هذه الاستهدافات خروقات جديدة لاتفاق وقف النار الذي وقعته حماس مع إسرائيل بوساطة مصر وقطر وتركيا وبرعاية الولايات المتحدة وضمن خطة وضعها الرئيس دونالد ترامب، ودخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأعلنت إسرائيل صباحا، العودة لاتفاق وقف إطلاق النار، متوعدة بخروقات لاحقة.

فيما ادعى ترامب في تصريحات الأربعاء أن استئناف إسرائيل هجماتها على غزة، الثلاثاء، لن يعرّض وقف إطلاق النار للخطر.

ونفت “حماس”، في بيان الثلاثاء، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و”يؤكد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله”.​​​​​​​

وفي وقت سابق الأربعاء، دعت “حماس”، إلى الضغط على إسرائيل لوقف مجازرها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وللالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وشددت أنها “لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة”.

ووفق وزارة الصحة بغزة، فإن حصيلة الضحايا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ارتفعت إلى “211 شهيدا و597 إصابة”، إضافة إلى انتشال جثامين “482 شهيدا”، في إشارة إلى أنهم قتلوا قبل بدء الاتفاق.

فيما خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر 2023، وعلى مدار عامين، 68 ألفا و531 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و402 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.