بعد سلسلة عمليات دقيقة استمرت شهوراً، الأطباء ينجحون في إعادة توصيل المريء وإنقاذ حياة الطفل الذي وُلد بانسداد خلقي نادر.
المقدمة:
في إنجاز طبي جديد يُضاف إلى سجل مستشفيات البشير، نجح فريق متخصص بإجراء عملية نادرة ومعقدة لطفل خديج وُلد بتشوّه خلقي خطير في المريء، ليُعيدوا له شريان الحياة بعد رحلة علاج دقيقة استمرت أكثر من مئة يوم، جسدت الإصرار والخبرة والإنسانية في أبهى صورها.
الفقرة الأولى – تفاصيل العملية:
أوضح مستشار جراحة الأطفال الدكتور علي الشوبكي، المشرف على الحالة، أن الطفل أُدخل إلى قسم الخداج فور ولادته، حيث خضع بعد ساعات لعملية جراحية أولى للتغذية المعدية، تلتها ثلاث عمليات دقيقة لإطالة المريء، قبل أن تُجرى العملية النهائية التي تكللت بالنجاح، وتم خلالها إعادة توصيل المريء العلوي والسفلي بشكل كامل.
الفقرة الثانية – الفريق الطبي:
شارك في العملية فريق متعدد التخصصات ضمّ الدكتورة تسنيم جعابو اختصاصية جراحة الأطفال، والدكتور خالد شعبان مستشار طب الخداج، والدكتور ناصر العقرباوي اختصاصي طب الأطفال وزميل العناية المركزة للأطفال الخدج وحديثي الولادة، إلى جانب فريق تمريضي متخصص في حاضنات الجراحة.
الفقرة الثالثة – الرعاية والمتابعة:
ولاقى الطفل متابعة دقيقة وعناية مستمرة استمرت نحو 100 يوم، شملت الرصد المكثف للحالة الصحية، وضمان استقرار التنفس والتغذية والنمو، قبل أن يغادر المستشفى بصحة جيدة، ما يعكس المستوى المتقدم من الخبرة والكفاءة في مجالات جراحة الأطفال والخدج وحديثي الولادة في مستشفيات البشير.
الفقرة الرابعة – دور التمريض:
وثمن الفريق الطبي الجهود الكبيرة لكوادر التمريض في حاضنات الجراحة، مؤكدين أن الالتزام بالمعايير الدقيقة للرعاية الطبية، مع الحس الإنساني العالي، كان له الأثر الأكبر في نجاح العلاج واستقرار حالة الطفل.
الفقرة الخامسة – التعليق الإداري:
وقال مدير عام مستشفيات البشير الدكتور علي العبداللات إن نجاح هذه العملية يعكس رؤية المستشفيات في تعزيز التميز الطبي والقدرة على التعامل مع الحالات الدقيقة والمعقدة، مؤكداً أن تطوير الكوادر الطبية والتمريضية المستمر، والاستثمار في التدريب والتقنيات الحديثة، يمثل الركيزة الأساسية لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتعزيز مكانة المستشفيات كمركز طبي وتعليمي متقدم على مستوى المملكة والمنطقة.
وأضاف العبداللات أن هذا الإنجاز يعكس الدعم المستمر من وزارة الصحة، ويسلط الضوء على القدرة الأردنية على تقديم رعاية طبية متقدمة تواكب أعلى المعايير الدولية، مع ضمان نقل الخبرات الحديثة إلى الأجيال الجديدة من الأطباء والممرضين