حصادنيوز – في خطوة تُعزّز مكانة الأردن كوجهة سياحية رائدة ومركز إقليمي للطيران، أعلنت شركة “رايان إير”، أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في أوروبا، عن إطلاق جدول رحلات شتوي هو الأوسع إلى عمّان، متضمّناً أكثر من 300 ألف مقعد يربط المملكة بـ 18 وجهة في 12 دولة أوروبية تشمل النمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وغيرها.
وأكد وزير السياحة والآثار الدكتور عماد الحجازين أن هذا التوسّع يمثل قفزة نوعية في التعاون مع “رايان إير”، إذ يشمل 13 وجهة جديدة لموسم شتاء 2025/2026، ما يعكس الثقة الدولية المتزايدة بالقطاعين السياحي والطيران في الأردن.
وأضاف الحجازين أن هذه الخطوة تعزز مكانة الأردن كمركز للسياحة والاستثمار، وتسهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة ضمن سلسلة القيمة السياحية.
من جهتها، أوضحت “رايان إير” أن العودة الكاملة للتشغيل في مطار الملكة علياء الدولي جاءت نتيجة السياسات الحكومية الداعمة والنهج العملي في إدارة المطار، ما رسّخ موقع الأردن كوجهة مفضلة في الشرق الأوسط.
وأكدت الشركة التزامها بتعزيز السياحة في الأردن عبر توفير أدنى أسعار التذاكر في أوروبا، بما يمكّن السياح من إنفاق المزيد داخل المملكة، ودعم الاقتصاد المحلي في قطاعات الضيافة والخدمات.
وفي خطوة لافتة، كشفت “رايان إير” عن مقترح استثماري طموح يتضمن رفع الطاقة التشغيلية بنسبة 360% لتصل إلى ثلاثة ملايين مقعد سنوياً، وإطلاق ما يصل إلى 50 خطاً جوياً مباشراً بين المدن الأوروبية والأردن، بما في ذلك رحلات جديدة إلى مطار ماركا في عمّان، واستمرار الرحلات المنتظمة إلى العقبة على مدار العام.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة إيدي ويلسون إن “رايان إير” ستبدأ تشغيل أكبر برنامج شتوي لها على الإطلاق في الأردن اعتباراً من أكتوبر المقبل، متضمناً 84 رحلة أسبوعياً تربط المملكة بـ12 دولة أوروبية، مؤكداً أن التوسّع الجديد ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي في الأردن، ويشكّل خطوة استراتيجية نحو تعريف ملايين المسافرين بالتراث الأردني الغني.
بدوره، ثمّن مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات الشراكة مع “رايان إير”، مشيراً إلى أنها أسهمت في جذب أكثر من مليون زائر أوروبي منذ عام 2018، وساعدت في تنويع الأسواق السياحية وتحقيق نتائج قياسية خلال المواسم الماضية.
وأوضح عربيات أن الحملات الترويجية المشتركة مع الشركة أصبحت أداة مؤثرة في إبراز الأردن على الخريطة السياحية العالمية، عبر استهداف شرائح متنوعة من المسافرين، من عشّاق الثقافة والمغامرة إلى العائلات الباحثة عن تجربة مميزة في قلب الشرق الأوسط