حصادنيوز – أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، بأن الحكومة الإسرائيلية صادقت على قائمة احتياطية تضم خمسة أسرى من قطاع غزة، من بينهم الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع. ووفقًا للمصادر، فإن الإفراج عن أبو صفية يتطلب موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية يائير كاتس، في حال عدم اكتمال العدد المحدد من الأسرى المقرر الإفراج عنهم ضمن اتفاق التبادل.
يُذكر أن الدكتور حسام أبو صفية اعتُقل في 27 ديسمبر 2024، عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، حيث تم إخراجه منها تحت تهديد السلاح بعد تدمير المستشفى وإخراجه من الخدمة. وقد تعرض أبو صفية لظروف اعتقال قاسية، بما في ذلك العزل الانفرادي لفترات طويلة، والتعذيب الجسدي والنفسي، وحرمانه من الرعاية الطبية المناسبة. محاميه أفاد بأنه فقد نحو 40 كيلوغرامًا من وزنه نتيجة الإهمال الطبي والتجويع المتعمد.
منظمة “أطباء لحقوق الإنسان” الإسرائيلية وصفت حالته الصحية بـ”الخطيرة”، وأكدت أن اعتقاله يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحمي العاملين في المجال الطبي. كما أكدت أن سلطات الاحتلال تمنع لقاءه بمحاميه، وترفض الكشف عن مكان احتجازه، مما يزيد من المخاوف بشأن مصيره.
زوجة الدكتور أبو صفية، لينا، أكدت في تصريحات سابقة أن زوجها رفض مغادرة القطاع رغم تعرضه للتهديدات، مؤكدًا أن مغادرته في ظل الظروف الحالية ستكون خيانة لواجبه المهني والإنساني. وأضافت أن الاحتلال لم يقدم أي تهم واضحة ضد زوجها، وأنه لا يزال محتجزًا دون محاكمة.
الجدير بالذكر أن الدكتور أبو صفية كان قد فقد نجله إبراهيم في قصف إسرائيلي استهدف المستشفى في 26 أكتوبر 2024، مما زاد من تعقيد معاناته النفسية والجسدية.
في ظل هذه الظروف، تواصل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية مطالباتها بالإفراج الفوري عن الدكتور حسام أبو صفية، وتعتبر استمرار احتجازه انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.