حصادنيوز – أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم عن انتهاء العمليات العسكرية على الحدود المشتركة مع باكستان، بعد تنفيذ القوات المسلحة في الإمارة الإسلامية عمليات ضد القوات الباكستانية على طول خط ديورند، وذلك رداً على الانتهاكات والضربات الجوية التي استهدفت الأراضي الأفغانية، حسب ما أفاد به الناطق باسم الوزارة، عناية الله خوارزمي. وأوضح أن العمليات انتهت عند منتصف الليل، محذراً من أن القوات الأفغانية مستعدة للتحرك بحزم في حال تكرار أي انتهاك للأراضي.
ويأتي هذا التصعيد بعد انفجارين في العاصمة كابل وانفجار ثالث في جنوب شرق أفغانستان يوم الخميس، حيث اتهمت وزارة الدفاع الأفغانية باكستان بالمسؤولية عن الهجمات وانتهاك سيادة البلاد، بينما نفت كابل مزاعم إسلام آباد بأن طالبان باكستانية تنفذ عمليات من داخل أفغانستان.
وفي المناطق الحدودية، أفاد مسؤولون محليون بوقوع اشتباكات عنيفة في ولايات كونار وننغرهار وبكتيا وخوست وهلمند، حيث استخدمت القوات الأفغانية أسلحة خفيفة ومدفعية ثقيلة، وردت القوات الباكستانية بإطلاق كثيف للنار وأسقطت ثلاث طائرات مسيرة يشتبه في نقلها متفجرات.
وتشهد خيبر بختونخوا وبلوشستان تصاعداً للعنف، حيث تقول باكستان إن المسلحين يستخدمون الأراضي الأفغانية للتدريب والتخطيط لهجمات، وتتهم الهند بدعمهم، وهو ما تنفيه الدولتان. وتشير بيانات الجيش الباكستاني إلى مقتل أكثر من 500 شخص منذ مطلع العام، بينهم 311 جندياً و73 شرطياً، بينما تؤكد تقارير أممية دعم طالبان باكستانية لوجستياً من داخل أفغانستان.
ودعت إيران، عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي، أفغانستان وباكستان إلى ضبط النفس للحفاظ على استقرار المنطقة. كما ناشدت السعودية وقطر الطرفين بتجنب التصعيد وتغليب لغة الحوار للحفاظ على أمن واستقرار الحدود