مجلس السيادة السوداني يدين صمت المجتمع الدولي على “جرائم الدعم السريع” بعد مجزرة الفاشر

 

حصادنيوز – استنكر مجلس السيادة الانتقالي في السودان، اليوم الأحد، ما وصفه بـ”الصمت الدولي المريب” تجاه الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في مدينة الفاشر وغيرها من مناطق البلاد، مؤكداً أن ما يجري يشكل “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وقال المجلس في بيان له:

“نستنكر استمرار الصمت الدولي حيال ما تقوم به مليشيا الدعم السريع من جرائم ممنهجة على أسس قبلية، وعمليات تطهير عرقي استهدفت المدنيين والبنى الخدمية ومعسكرات النازحين ودور الإيواء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن”.

وأضاف البيان أن “هذه الجرائم تحتم على المجتمع الدولي مساعدة السودان في القضاء على هذه المليشيا الإرهابية ومحاسبة قادتها والداعمين لها على ما يقترفونه من انتهاكات بحق الأبرياء”.

وأكد المجلس أن الهجوم الذي استهدف مركز إيواء دار الأرقم في مدينة الفاشر، وأسفر عن عشرات القتلى، “لن يزيد الشعب السوداني إلا إصراراً على مواجهة هذه المليشيا التي تهدد الأمن والاستقرار في السودان والمنطقة”.

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد اتهمت، أمس السبت، قوات الدعم السريع بارتكاب “مجزرة” في مركز إيواء دار الأرقم، أودت بحياة 57 مدنياً بينهم 17 طفلاً و22 امرأة و18 من كبار السن.

وفي المقابل، نفت قوات الدعم السريع الاتهامات جملة وتفصيلاً، مؤكدة في بيان لها أنها “لم تستهدف أي مراكز للنازحين أو مناطق مدنية”، واعتبرت ما تروّجه وسائل إعلام تابعة للجيش “ادعاءات كاذبة تهدف لتضليل الرأي العام”.

يُذكر أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، وفق تقديرات الأمم المتحدة، بينما تشير دراسات مستقلة إلى أن عدد القتلى قد تجاوز 130 ألفاً.

وتفرض قوات الدعم السريع منذ العاشر من مايو/أيار الماضي حصاراً على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، في ظل تحذيرات أممية من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية باعتبار المدينة مركزاً رئيسياً لعمليات الإغاثة في الإقليم.