حصادنيوز – تُعدّ المسارات السياحية في محافظة عجلون من أبرز مقومات التنمية السياحية المستدامة، لما تمتاز به من تنوع طبيعي وتراثي يعكس هوية المحافظة ويربط الزائر بالطبيعة والموروث المحلي.
وقال رئيس لجنة مجلس محافظة عجلون المهندس معاوية عناب، إن المجلس يولي المشاريع السياحية اهتمامًا خاصًا، نظرًا لدورها في تنشيط السياحة الداخلية وتحفيز الحركة الاقتصادية، مبينًا أن المجلس يدعم تطوير البنية التحتية للمسارات السياحية وتزويدها بالخدمات الأساسية، كالمرافق الصحية ومناطق الاستراحة واللوحات الإرشادية.
وأضاف مدير محمية غابات عجلون للمحيط الحيوي عدي القضاة، أن المحافظة تُعد من أغنى محافظات المملكة بالمقومات الطبيعية والتراثية، مشيرًا إلى أن تطوير المسارات السياحية يعزز توجه الحكومة نحو تنويع المنتج السياحي وتحقيق الاستدامة في القطاع.
وأوضحت عضو جمعية “نسمة شوق السياحية” نادية محمد، أن المسارات السياحية في عجلون أسهمت في زيادة الحركة السياحية الداخلية، خصوصًا خلال عطلات نهاية الأسبوع والمواسم السياحية، لافتةً إلى أن تنوع هذه المسارات بين البيئية والتراثية جعل منها عنصر جذب للزوار من مختلف محافظات المملكة.
من جانبه، أشار عضو مبادرة “البيئة تجمعنا” عامر المومني، إلى أن المسارات باتت تشكّل جزءًا من الأنشطة السياحية التي تنفذها الجمعيات والمبادرات المحلية، مؤكدًا أن عددًا من الشركات السياحية أصبح يُسيّر رحلات منتظمة للتعرف على هذه المسارات والاستفادة من مقوماتها في دعم الاقتصاد المحلي في القرى المجاورة.
وتضم محافظة عجلون أكثر من 13 مسارًا سياحيًا بيئيًا وثقافيًا، من أبرزها مسار “الجب” الذي يمتد على طول 30 كيلومترًا ويمر عبر مواقع طبيعية وأثرية في لوائي قصبة عجلون وكفرنجة، إلى جانب مسارات “الأيل الأسمر”، و”اللبيد الزهري”، و”مار إلياس”، و”ممر عرجان وراسون”، التي تشكّل شبكة متكاملة تعزز مكانة المحافظة كوجهة سياحية رئيسة على خريطة السياحة الوطنية