مصير غامض لمليشيا “أبو شباب”.. خلاف إسرائيلي حاد حول مصير المقاتلين المتعاونين بعد وقف النار

 

حصاد نيوز – كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية عن خلاف أمني حاد بين الجيش الإسرائيلي وجهاز “الشاباك” بشأن كيفية التعامل مع المجموعات المسلحة التي شكّلها الاحتلال داخل غزة خلال الحرب، وعلى رأسها مليشيا ياسر أبو شباب.

ووفقًا لتقرير أعدّه الصحفي آفي برئيلي، فقد رفض الجيش الإسرائيلي مقترحًا من الشاباك يقضي بنقل عناصر هذه المليشيات إلى معسكرات مغلقة داخل منطقة غلاف غزة عقب وقف إطلاق النار، باعتبار ذلك خطوة مؤقتة لحمايتهم وضمان السيطرة الأمنية عليهم.

وبرّر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش رفضه للمقترح، مشيرًا إلى أن الخطر المحتمل الذي تمثله هذه العناصر على المدنيين الإسرائيليين يفوق أي التزام بحمايتهم، خصوصًا بعد أن رصدت الاستخبارات العسكرية (أمان) محاولات فرار لعناصر من تلك المليشيات بناءً على وعود بالعفو من حركة حماس، بحسب ما نقلته الصحيفة.

وخلال الأشهر الماضية، أنشأ الاحتلال الإسرائيلي مجموعات مسلحة تعمل بالتوازي مع الجيش وتحت إشراف الشاباك، في محاولة لتثبيت السيطرة الميدانية في غزة.

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن تلك المجموعات لا تحصل على أسلحة نظامية من الجيش الإسرائيلي، بل تُزوّد بما صادرته القوات من مخازن فصائل المقاومة في غزة ومن أسلحة تم ضبطها لدى حزب الله في جنوب لبنان، بحيث تبدو تجهيزاتها كأنها “غنائم حرب” وليست معدات إسرائيلية رسمية.

وتُعدّ مجموعة ياسر أبو شباب، المتمركزة في شرق رفح، النموذج الأبرز لهذه التشكيلات، إذ تحظى بحماية مباشرة من الجيش، إلى جانب مجموعات مشابهة في مناطق أخرى.

أما صحيفة “هآرتس” فأوضحت أن مهام هذه المجموعات تشمل جمع المعلومات الاستخباراتية، ومراقبة المناطق التي أُخليت من عناصر حماس والجهاد الإسلامي، والمشاركة في ضبط الأمن داخل التجمعات المدنية المكتظة جنوب القطاع