رغم مزاعم تقليص القصف.. إسرائيل تواصل هجماتها على غزة وتصيب عددا من الفلسطينيين

حصادنيوز – أُصيب عدد من الفلسطينيين، فجر الأحد، جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، في وقت تتحدث فيه تل أبيب عن تقليص عملياتها العسكرية، بينما يواصل القطاع مواجهة حرب مدمّرة منذ ما يقارب العامين.

وأفادت مصادر طبية وشهود عيان ، بأن القصف الإسرائيلي طال مباني سكنية وخيام نازحين في عدة مناطق من القطاع، ما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار مادية جسيمة.

في مدينة غزة، استهدف الطيران الإسرائيلي الطوابق العليا لعدة بنايات سكنية في شارع الثلاثيني بحي الصبرة، إضافة إلى منازل تعود لعائلتي اللوح وأبو شعبان في الحي ذاته، ما أدى إلى إصابة عدد من السكان. كما واصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها لأحياء النصر والمقوسي شمال غربي المدينة، ومفترق حي الشجاعية شرقيها.

وفي وسط القطاع، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مدنيين كانوا بانتظار المساعدات قرب مركز توزيع بمحيط محور نتساريم، ما أدى إلى وقوع إصابات. كما جددت إسرائيل قصفها لمبنى جامعة الأزهر في المنطقة ذاتها، فيما استهدفت مقاتلاتها شرقي مخيم المغازي ومدفعيتها شمالي مخيم البريج.

أما في جنوب القطاع، فقد أُصيب عدد من النازحين جراء إلقاء طائرة مسيّرة إسرائيلية قنابل على خيامهم قرب منطقة أصداء شمالي خان يونس، بالتزامن مع قصف مدفعي لمناطق بوسط المدينة وغارتين جويتين على أطرافها الشمالية.

وتأتي هذه التطورات الميدانية وسط تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة، قال فيها إنه يعتقد أن حركة حماس “مستعدة لسلام دائم”، داعياً إسرائيل إلى وقف قصف غزة فوراً من أجل تسهيل صفقة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وكانت حركة حماس قد أعلنت موافقتها على مبادرة ترامب التي تتضمن الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين، وهو ما رد عليه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإعلان عن الاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي وهيئة البث العبرية أن القيادة السياسية أصدرت توجيهات بـ”وقف عملية احتلال مدينة غزة” وتقليص النشاط العسكري ليصبح “دفاعياً بحتاً”.

وفي 29 أيلول/سبتمبر الماضي، طرح ترامب خطة من 20 بنداً تشمل الإفراج عن الأسرى، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، مقابل نحو 11,100 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعاني كثير منهم ظروفاً قاسية، وفق تقارير حقوقية.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواجه قطاع غزة حرباً مدمّرة تشنها إسرائيل بدعم أمريكي، أسفرت – بحسب مصادر فلسطينية – عن 67,074 قتيلاً و169,430 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تتفاقم المجاعة التي أودت بحياة مئات المدنيين بينهم عشرات الأطفال.