حصادنيوز – أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف العبرية، الجمعة، أن 66% من الإسرائيليين يبدون تأييدهم لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين عارضها 11%، بينما قال 23% إنهم لا يملكون موقفًا محددًا.
الاستطلاع أُجري من قبل معهد “لازار” على عينة من 500 شخص بهامش خطأ يبلغ 4.4%. وتبين أن 41% من المستطلعة آراؤهم يرون أن هناك “إمكانية ما” لتطبيق الخطة، مقابل 14% يعتقدون بوجود “فرصة كبيرة”، و30% يرون أن فرص نجاحها “ضئيلة”، فيما امتنع 15% عن إبداء الرأي.
وكان ترامب قد أعلن في 29 سبتمبر/أيلول الماضي عن خطة تتألف من 20 بندًا، تتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة “حماس”. كما تدعو الخطة إلى تشكيل هيئة دولية بإشراف ترامب لتدريب إدارة مدنية في غزة، من دون إشراك الحركة.
تقدّر إسرائيل وجود 48 أسيرًا لديها في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في مقابل نحو 11,100 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة بحسب تقارير حقوقية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن من البيت الأبيض دعمه الكامل للخطة، واعتبرها متوافقة مع الأهداف الإسرائيلية في الحرب. من جانبها، أكدت كل من مصر وقطر –الوسيطتان في ملف غزة– أنهما أبلغتا “حماس” ببنود الخطة، وأن الحركة وعدت بدراستها والتعامل معها بمسؤولية. وفي تصريحات لاحقة، قال القيادي في الحركة محمد نزال إن الرد سيأتي قريبًا، مؤكدًا جدية “حماس” في السعي إلى تفاهمات بعيدا عن الضغوط.
ورغم المساعي السياسية، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية داخل مدينة غزة، حيث يشن غارات ويقوم بتفجير مبانٍ ومنشآت مدنية في إطار محاولاته للسيطرة على المدينة وتهجير سكانها.
سياسيًا، أظهر الاستطلاع أن طرح خطة ترامب انعكس بزيادة طفيفة في قوة أحزاب الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو، لترتفع حصتها المتوقعة في الكنيست إلى 49 مقعدًا، مقابل 61 مقعدًا للمعسكر المعارض و10 مقاعد للأحزاب العربية. ومع أن المعارضة تمتلك أغلبية برلمانية محتملة، إلا أن غياب انتخابات قريبة يبقي المشهد السياسي دون تغيير، في ظل رفض نتنياهو الدعوة لانتخابات مبكرة خلال الحرب.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا واسعة على قطاع غزة بدعم أمريكي، أوقعت حتى الآن أكثر من 66 ألف قتيل و168 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وسط ظروف إنسانية كارثية ومجاعة أودت بحياة مئات المدنيين، بينهم 151 طفلًا