حصادنيوز – أعلن عمال ميناء بيرايوس في العاصمة اليونانية أثينا إضراباً لمدة 24 ساعة، احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف “أسطول الصمود” المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض على السكان هناك.
وفي بيان صادر عن اتحاد عمال الميناء يوم الجمعة، أدان العمال ما وصفوه بـ”الهجوم العسكري الإسرائيلي” الذي استهدف السفن المشاركة في الأسطول، مشيرين إلى أن من بين أفراد الطواقم المعتقلين مواطنين يونانيين، كما تم قطع الاتصالات معهم.
وأوضح البيان أن الأسطول كان في طريقه لتقديم مساعدات غذائية وطبية للفلسطينيين في غزة، الذين يعانون من حصار خانق ومجاعة ممنهجة، في ظل ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل منذ أشهر بحق السكان المدنيين.
وانتقد البيان الحكومة اليونانية محملاً إياها مسؤولية كبيرة، ليس فقط لفشلها في حماية المواطنين اليونانيين المشاركين في الأسطول، بل أيضاً لاستمرارها في الحفاظ على علاقات استراتيجية مع إسرائيل، رغم سياساتها “الإجرامية”، على حد وصفهم.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أعلنت يوم الخميس أن سلاح البحرية الإسرائيلي سيطر على 41 سفينة من أصل 45 كانت تشارك في الأسطول، وتحمل نحو 400 ناشط، وذلك خلال عملية استمرت 12 ساعة.
ويوم الأربعاء، أفاد منظمو “أسطول الصمود” عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أن الجيش الإسرائيلي اعترض طريقهم في المياه الدولية باستخدام 10 سفن حربية، واصفين ما جرى بأنه “جريمة حرب”، وأطلقوا نداء استغاثة للمجتمع الدولي.
وقد أثار الهجوم موجة غضب شعبي وتنديدات رسمية في عدد من الدول، وسط دعوات لإطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة إسرائيل على انتهاكها للقانون الدولي.
وطالبت منظمات دولية، من بينها منظمة العفو الدولية، بتوفير الحماية لأسطول المساعدات، بينما وصفت الأمم المتحدة الهجوم بأنه “غير مقبول على الإطلاق”.
يُذكر أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، سبق أن اعترضت سفناً إنسانية كانت تحاول كسر الحصار عن غزة، في عمليات وصفت بأنها أعمال قرصنة بحرية، حيث تم الاستيلاء على السفن وترحيل النشطاء المشاركين.
وتُعتبر هذه المرة الأولى التي تنطلق فيها عشرات السفن بشكل منسق نحو غزة، التي يعيش فيها نحو 2.4 مليون فلسطيني تحت حصار إسرائيلي مستمر منذ أكثر من 18 عاماً.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وثّقت التقارير استشهاد ما يزيد عن 66,225 فلسطينياً وإصابة أكثر من 168,938 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب وفاة 455 مدنياً بسبب الجوع، من بينهم 151 طفلاً، في ظل تفاقم الوضع الإنساني بشكل كارثي