ناشطو “أسطول الصمود” المحتجزون في إسرائيل يعلنون إضراباً مفتوحاً عن الطعام

 

حصادنيوز – أعلن عدد من نشطاء “أسطول الصمود” العالمي، الذين تم احتجازهم من قبل السلطات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الإبحار نحو غزة، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقالهم.

وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك يوم الجمعة، إن بعض المحتجزين بدأوا الإضراب فور احتجازهم يوم الخميس.

وفي غضون الـ48 ساعة الماضية، استولت القوات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء تحركها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات النشطاء الدوليين على متنها.

وفي بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكد أسطول الصمود المغاربي، التابع للأسطول العالمي، أن المشاركين التونسيين المعتقلين دخلوا الإضراب المفتوح عن الطعام منذ نقلهم إلى سجن كتسيعوت في صحراء النقب، بعد وصولهم إلى ميناء أسدود، قائلين إنهم لن ينهوا الإضراب إلا بتحريرهم الكامل وإيصال رسالتهم للعالم.

وأشار البيان إلى أن الإضراب يعكس وحدة المصير مع الشعب الفلسطيني، ورفض الاحتلال الإسرائيلي وعمليات التجويع والتهجير القسري، مؤكدين أن ما تعرض له المشاركون على متن السفن يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي.

ويشارك في الأسطول نحو 25 ناشطاً تونسياً بينهم البرلماني محمد علي سليمان، بحسب مراسل وكالة الأناضول.

من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية يوم الجمعة اعتقال 470 مشاركاً، مع نية تل أبيب ترحيل الناشطين إلى أوروبا. كما أضافت مصلحة السجون الإسرائيلية أن حوالي 200 ناشط خضعوا للتحقيق والتفتيش الدقيق قبل نقلهم إلى سجن كتسيعوت لاستكمال الإجراءات القانونية.

وأثار الهجوم الإسرائيلي على السفن احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح النشطاء المحتجزين ومحاسبة إسرائيل على انتهاك القانون الدولي. ودعت منظمات حقوقية، بينها العفو الدولية، إلى ضمان حماية المشاركين، فيما وصفت الأمم المتحدة الهجوم بأنه غير مقبول.

وتأتي هذه المبادرة لأول مرة، حيث حاولت عشرات السفن الإبحار معاً لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 18 عاماً، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني.

وتستمر الانتهاكات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مدعومة من الولايات المتحدة، والتي أسفرت عن 66,288 قتيلاً و169,165 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 455 حالة وفاة نتيجة المجاعة، بينهم 151 طفلاً.