فوزي الحموري.. قيادة صحية صنعت صرحاً طبياً وواجهت تحديات متجددة

 

حصادنيوز – كتب أيمن الراشد – يُعتبر الدكتور فوزي الحموري من أبرز القيادات الطبية والإدارية في الأردن، حيث ارتبط اسمه على مدى عقود بالمستشفى التخصصي، الذي تحوّل في عهده إلى واحد من أهم المستشفيات الخاصة في المملكة، وواجهة أساسية للسياحة العلاجية على مستوى المنطقة.

إنجازات بارزة

منذ توليه الإدارة، عمل الحموري على تحديث البنية التحتية للمستشفى، وإدخال أحدث الأجهزة الطبية، واستقطاب كوادر مؤهلة في التخصصات الدقيقة مثل جراحة القلب والأعصاب وزراعة الأعضاء. هذه الجهود انعكست على سمعة المستشفى الذي أصبح مقصداً للمرضى من داخل الأردن وخارجه، خصوصاً من الدول العربية المجاورة.

كما لعب الحموري دوراً محورياً في تعزيز مكانة الأردن في السياحة العلاجية، وساهم من خلال موقعه في جمعية المستشفيات الخاصة في الدفاع عن مصالح القطاع الطبي وفتح قنوات تعاون مع مؤسسات وشبكات صحية دولية، ما أضاف بعداً إقليمياً ودولياً لدور المستشفى.

التحديات والانتقادات

لكن هذه النجاحات لم تخلُ من تحديات. فقد برزت انتقادات تتعلق بارتفاع كلفة العلاج في المستشفى مقارنة ببعض المؤسسات الأخرى، وهو ما يُثقل كاهل شريحة من المرضى المحليين رغم المستوى المتميز للخدمة. كما أن التوسع السريع في الأقسام والخدمات يفرض ضغوطاً متزايدة على الإدارة للحفاظ على نفس معايير الجودة في جميع الوحدات.

إلى جانب ذلك، يواجه المستشفى تحدياً مشتركاً مع بقية القطاع الصحي في الأردن يتمثل في استقطاب الكفاءات الطبية والتمريضية والمحافظة عليها، في ظل منافسة إقليمية متزايدة وطلب متنامٍ على الأطباء المتميزين.

بين الطموح والاستمرارية

يبقى الدكتور فوزي الحموري شخصية قيادية أثرت بشكل واضح في المشهد الصحي الأردني، حيث جمع بين الرؤية الاستراتيجية والإدارة الميدانية، ما جعل من “المستشفى التخصصي” نموذجاً للريادة في القطاع الخاص. وبين النجاحات والانتقادات، يظل دوره انعكاساً لتجربة غنية تسعى دوماً إلى تحقيق التوازن بين الجودة الطبية والاستدامة الإدارية، في بيئة صحية تتطور باستمرار وتفرض تحديات متجددة.