خوري: سنشتري غاز فلسطين من سارق فلسطين

حصاد نيوز -هاجم النائب طارق خوري مساء الأربعاء بشدة موافقة الحكومة المبدئية على استيراد الغاز الطبيعي الإسرائيلي واصفاً ذلك بشراء “غاز فلسطين من سارق فلسطين”.

وكتب خوري في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تعليقاً طويلاً تحت عنوان “إبداع حكومتنا”، سخر فيه من الاتفاق “غير الملزم”، الذي أعلن عنه الأربعاء في عمّان وهاجمه بالقول “يالخجل التاريخ من اتفاقية كهذه”.

وقال خوري ” لقد قررت حكومتنا شراء الغاز من الكيان المحتل لفلسطين و لمدة خمسة عشر عاما … أليس هذا تحرير فلسطين ؟ .. سندفع المليارات لسارق هل تصدقون؟”.

وأضاف “يقول المثل الشعبي: السارق من السارق كالوارث من مال أبيه … و لكن حكومتنا قررت أن تشتري غاز فلسطين من سارق فلسطين”.

وقال خوري “لتعلم حكومتنا بأن كل دينار تدفعه للصهاينة هو جزء من ثمن رصاصة كالتي قتلت الشهيد رائد زعيتر”.

وفيما يلي نص ما كتبه خوري:

ابداع حكومتنا….

مرحبا بإبداع حكومتنا

و أهلا بخوف حكومتنا على فلسطين و الفلسطينيين

عندما نطالب بإغلاق سفارة الصهاينة تتردد اﻷصوات بأن خوفنا على الفلسطينيين و على اﻷردنيين من أصل فلسطيني هي ما تمنع حكومتنا من قرار كهذا

وعندما نلح على ذات الحكومة ولكن بموضوع اتفاقية الذل والعار اتفاقية وادي عربة يهجم علينا من يتحجج بأن اﻻتفاقية أيضا لحماية الفلسطينيين و ليستطيعوا أن يدخلوا فلسطين المحتلة و لنتمكن من مساعدة الفلسطينيين بالمشفى الميداني و ما شابه
حتى تريد حكومتنا منا أن نؤمن بأنها ﻻ تفكر إﻻ بفلسطين وتحريرها

و اﻵن قررت حكومتنا أن تحرر فلسطين و أن تغلق سفارة العدو وأن تمسح اتفاقية وادي عربة من تاريخها

نعم حكومتنا قررت ذلك ستستغربون كيف و متى
لقد قررت حكومتنا شراء الغاز من الكيان المحتل لفلسطين و لمدة خمسة عشر عاما

أليس هذا تحرير فلسطين ؟

سندفع المليارات لسارق هل تصدقون؟

يقول المثل الشعبي: السارق من السارق كالوارث من مال أبيه

و لكن حكومتنا قررت أن تشتري غاز فلسطين من سارق فلسطين

و لتعلم حكومتنا بأن كل دينار تدفعه للصهاينة هو جزء من ثمن رصاصة كالتي قتلت الشهيد رائد زعيتر.

و كل دينار هو جزء تدفعه حكومتنا لصاروخ أو طائرة كالتي قتلت أطفال غزة و دمرت جوامعها وكنائسها و مشافيها و دور عجزتها

هل تريد حكومتنا أن يكون اﻷردن شريك الصهاينة بقتل أهلنا ؟

هل تريد حكومتنا أن تمول اجرام الصهاينة بمال الشعب اﻷردني الشريف؟

و هل تظن حكومتنا أن الشعب اﻷردني يقبل أن يدفع ثمن الرصاص للصهاينة ؟

هل تريد حكومتنا أن نعيش اﻷصعب لنرضى بالصعب؟

يا لخجل التاريخ من اتفاقية كهذه

يا لخجل تراب الوطن الذي نعيش به من أشخاص تقبل أن توقع على تمويل قاتل

يا للقهر الذي سيصيب أرواح شهداء معركة الكرامة و كل شهيد في الجيش العربي.

و أنت يا والد الشهيد زعيتر هكذا سيتم القصاص من قاتل ابنك…ستدفع حكومتنا ثمن الرصاص الذي قتل ابنك.