القسام: أجهزنا على جنود إسرائيليين في إغارة على موقع مستحدث جنوب غزة

 

حصادنيوز –  أعلنت كتائب القـــسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم الأربعاء الإجهاز على عدد من الجنود الإسرائيليين خلال تنفيذ إغارة على موقع مستحدث جنوب قطاع غزة.

وقالت القسام، في بيان أورده المركز الفلسطيني للإعلام على منصة إكس: “تمكن مجاهدو القــسام صباح اليوم من الإغارة على موقع مستحدث للعدو جنوب شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع بقوة قسامية قوامها فصيل مشاة”.

وأضافت: “اقتحم مجــاهدونا الموقع واستهدفوا عددا من دبابات الحراسة من نوع “ميركفاه4” بعدد من عبوات الشواظ وعبوات العمل الفدائي وقذائف “الياسين 105”.

وأشارت إلى أن “القوة استهدفت عددا من المنازل التي يتحصن بداخلها جنود الاحتلال لتثبيتها بست قذائف مضادة للتحصينات والأفراد ونيران الأسلحة الرشاشة”.

 ولفتت إلى أن “عددا من المجاهدين اقتحموا المنازل وأجهزوا بداخلها على عدد من جنود الاحتلال من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية”، موضحة أن “مجاهديها تمكنوا أيضا من قنص قائد دبابة “ميركفاه 4″ وإصابته إصابة قاتلة”.

وكشفت عن أن “مجاهديها دكوا المواقع المحيطة لمكان العملية بعدد من قذائف الهاون لقطع النجدات كما تم دك موقع العملية بعدد من قذائف الهاون لتأمين انسحاب المجاهدين من المكان”.

وأكدت أنه “فور وصول قوة الإنقاذ قام أحد الاستشهاديين بتفجير نفسه في الجنود وأوقعهم بين قتيل وجريح، واستمر الهجوم لعدة ساعات، ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء”.

“ضعف الشاباك”

من جانبه، وصف آفي إشكنازي، الكاتب الإسرائيلي في صحيفة “معاريف”، الأربعاء، عملية “القسام” بأنها “حادثة بالغة الخطورة” تكشف “ضعف جهاز الأمن العام (الشاباك)”.

وقال إشكنازي، في مقال بالصحيفة العبرية، إن خروج 14 مسلحا فلسطينيا من نفق أرضي ومهاجمتهم موقعا للجيش الإسرائيلي في خان يونس، وإصابتهم جنديين قبل اندلاع اشتباكات، يمثل “فشلا كبيرا” للأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

وأشار إلى أن البنية التحتية لكتائب القسام ما زالت قوية وعالية الكفاءة في خان يونس، ما يشكل تحديا للجيش.

وشبه إشكنازي، الواقعة بالهجوم الذي شنته حركة “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضاف أن القتال لملاحقة المسلحين الفلسطينيين كان “معقدا وصعبا”.

وعقب الهجوم، ادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه قتل 10 مسلحين شاركوا بالهجوم الذي استهدف قواته في مدينة خان يونس،

ويأتي الهجوم في سياق رد الفصائل الفلسطينية على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 22 شهرا، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات “الفصائل الفلسطينية”، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و122 شهيدا، و156 ألفا و758 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 269 شخصا، بينهم 112 طفلا.

( وكالات)