حصادنيوز – نشرت صحيفة “التايمز” تقريرًا أعده أليكس فاربر، قال فيه إن الصحافي المخضرم في هيئة الإذاعة البريطانية، جون سيمبسون، يتعرض لهجوم من المؤيدين لإسرائيل لأنه، حسب زعمهم، استخدم بيانات دراسة أكاديمية لمركز أمريكي في رود آيلاند حول عدد الصحافيين الذين قتلتهم إسرائيل خلال حربها على غزة منذ أكثر من 22 شهرًا.
وجاء في عنوان التقرير أن جون سيمبسون يتعرض لانتقادات بسبب استخدامه بيانات “مكذوبة” عن القتلى الصحافيين.
وقالت الصحيفة إن محرر الشؤون الدولية في “بي بي سي” أرسل رسالة من حسابه على منصة “إكس” استشهد فيها بنتائج بحث “مختلف عليها”.
وجاء في تقرير الصحيفة أن سيمبسون تعرض لانتقادات لأنه نشر دراسة، قالت الصحيفة إنها “مفبركة”، زعمت أن عدد الصحافيين الذين قتلوا في غزة يفوق عدد ضحايا الحربين العالميتين مجتمعتين.
وقد أرسل محرر الشؤون الدولية في القناة، البالغ من العمر 81 عامًا، رسالة إلى متابعيه البالغ عددهم 225,000، هذا الأسبوع، “مستشهدًا ببحث مثير للجدل أجرته جامعة براون، والذي خلص إلى أن عدد الصحافيين الذين قتلوا في الصراع يفوق العدد في سبع حروب أخرى، بما في ذلك الحربان العالميتان الأولى والثانية”، على حد تعبير الصحيفة.
وكتب سيمبسون، الذي يتقاضى سنويًا من “بي بي سي” ما بين 190,000 – 194,999 جنيهًا إسترلينيًا: “وفقًا لكلية واتسون للشؤون الدولية والعامة في رود آيلاند، فإن عدد الصحافيين الذين قتلوا في غزة يفوق عدد القتلى في الحربين العالميتين، وحرب فيتنام، والحروب في يوغوسلافيا، والحرب في أفغانستان مجتمعة”.
وتعلق الصحيفة أن الأرقام مختلف عليها، وأن إسرائيل أثارت شكوكاً حول عدد الصحافيين القتلى ومن كان منهم صحافيًا حقيقيًا.
وقد أدان الاتحاد الأوروبي، هذا الأسبوع، مقتل ستة صحافيين في غزة، من بينهم أنس الشريف، مراسل قناة “الجزيرة”. واتهم الجيش الإسرائيلي الشريف بأنه “إرهابي” “ينتحل صفة صحافي”.
واستشهدت صحيفة “التايمز” بكلام مؤيد لإسرائيل ورئيس مجلس إدارة مجلة يمينية وهي “ذي سبكتاتور”، تشارلز مور، الذي زعم أن “تحيز الشريف كان واضحًا” و”كان جهاديًا وليس صحافيًا”.
وقد حظيت الدراسة التي استشهد بها سيمبسون باهتمام، ونشرت في نيسان/ أبريل، وكانت عبارة عن ورقة بحثية مكونة من 36 صفحة بعنوان: “مقابر الأخبار: كيف تهدد المخاطر على مراسلي الحرب العالم”، وجاء في الدراسة أن: “غزة هي بكل بساطة أسوأ صراع على الإطلاق بالنسبة للصحافيين”، و”إن حظر الحكومة الإسرائيلية الصحافيين الأجانب، إلى جانب قتلها السافر للصحافيين الفلسطينيين، يعني أن هناك عددًا أقل بكثير من الصحافيين القادرين على نقل الأخبار من غزة”.
ووجد الباحثون أن 232 صحافيًا قتلوا أثناء تغطيتهم للحرب في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت الدراسة إن حصيلة القتلى بين الصحافيين تجعل الحرب في غزة الأكثر دموية بعد حرب العراق التي قتل فيها 285 صحافيًا.
ويتفوق العدد على الصحافيين الذين قتلوا في أوكرانيا منذ عام 2014 (29)، و76 صحافيًا قتلوا في أفغانستان في الفترة ما بين 2001 – 2014.
وقالت الدراسة إن العدد في غزة يتفوق على عدد 67 صحافيًا قتلوا أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية.
واستشهد تقرير الصحيفة بما قالته الحملة لمكافحة معاداة السامية إنه كان على سيمبسون عدم نشر معلومات مضللة.