حصادنيوز – أغلق متظاهرون إسرائيليون، الخميس، شارع أيالون الحيوي وسط تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية تؤدي للإفراج عن المحتجزين بقطاع غزة.
وقالت هيئة البث الرسمية إن عددا من المتظاهرين أغلقوا شارع أيالون، الذي يربط شمال تل أبيب بجنوبها، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل تؤدي للإفراج عن كافة المحتجزين، حتى لو كان ذلك على حساب وقف الحرب على غزة.
وقال المتظاهرون، وفق بيان صدر من المنظمين، إن إغلاق شارع أيالون، الخميس، “صافرة البداية لأسبوع يتضمن عدة فعاليات احتجاجية، تبدأ الأحد المقبل، بإضراب شامل دعت إليه عائلات المحتجزين بغزة”، وفق هيئة البث.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 5 متظاهرين أشعلوا الاطارات عند إغلاق شارع أيالون، وأخضعوهم للتحقيق بتهمة “إثارة الشغب”.
وتأتي هذه الفعاليات الاحتجاجية بعد أن أقر مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر “الكابينت”، الجمعة الماضية، خطة طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لاحتلال ما تبقى من غزة.
ورفضا للخطة بسبب خطرها على حياة ذويهم في غزة، تعتزم عائلات الأسرى وقتلى الجيش تنفيذ إضراب شامل وشل الحياة في 17 أغسطس/ آب الجاري، بمشاركة شركات وجامعات، وفق إعلام عبري.
وأوضحت العائلات، في بيان، أن الخطوة ستشمل تعطيل المرافق الحيوية والشركات الكبرى، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي بعد “تجاهل السلطات لمعاناة الأسرى وذويهم”، داعية مختلف فئات المجتمع للمشاركة في الإضراب.
والاثنين الماضي، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الخاصة إن عددا من الشركات الإسرائيلية “توافق على الانضمام لنضال عائلات الأسرى وتعطيل الاقتصاد، للمطالبة بصفقة تعيد كل الأسرى”، دون تحديد عدد وأسماء تلك الشركات.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، لأسباب سياسية تتعلق بعدم تفكيك ائتلاف حكومته وتمسكه بالبقاء في الحكم.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.