حصادنيوز – أكد رئيس مجموعة نقل ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد، المهندس غسان نقل، خلال حوارية شبابية نظمتها جمعية حماية الأسرة والطفولة في اربد، أمس الثلاثاء، ضمن برنامج تنمية القيادات الشابة، أهمية تمكين الشباب وصقل مهاراتهم القيادية بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل المتغير.
وأشار إلى أن معدل البطالة في الأردن تجاوز 23 بالمئة مع دخول نحو 70 ألف شاب وسيدة سوق العمل سنويا، إلا أن المؤهلات المطلوبة لا تتوفر دائما لدى الخريجين الجدد، ما يبرز الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.
وأكد ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الجهات لتوجيه التعليم بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد الوطني وخلق فرص حقيقية للشباب.
ولفت إلى أن المهارات الشخصية تشكل حوالي 80 بالمئة من متطلبات الشركات التي أبرزها: التواصل الفعال، القيادة، العمل بروح الفريق، الذكاء العاطفي والطموح، مشددا على أن تطوير هذه المهارات يعزز فرص الشباب في الاندماج والمنافسة في سوق العمل بكفاءة.
وأوضح أن سوق العمل العالمي يشهد تحولات جذرية رغم التحديات الاقتصادية، حيث أن نصف الوظائف الحالية لم تكن موجودة من قبل، مشيرا إلى أن التحدي والفرصة تكمنان في تطوير وظائف ذات قيمة مضافة عالية ومهارات متقدمة تلبي احتياجات المستقبل.
وأشار إلى أن القطاعات الواعدة مثل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، الطاقة المتجددة، الرعاية الصحية، والتجارة الإلكترونية تمثل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل المستقبلية، مؤكدا أهمية الاستثمار فيها لدعم اقتصاد رقمي مستدام يوفر فرص عمل ذات جودة عالية.
من جهته، أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الأسبق الدكتور طارق الحموري، أن بناء القدرات الشبابية لا يقتصر فقط على اكتساب المعرفة، بل يشمل تطوير المهارات الشخصية والقيادية التي تمكنهم من مواجهة متغيرات سوق العمل بثقة وفعالية.
وأوضح أن جمعية حماية الأسرة والطفولة تركز على توفير برامج تدريبية وتوعوية، تعزز من روح المبادرة والابتكار لدى الشباب، معتبرا أن الاستثمار في العنصر البشري هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.
بدوره أشار رئيس جمعية حماية الأسرة والطفولة في اربد كاظم الكفيري، إلى أن الجمعية تعمل على خلق منصات حوارية تتيح للشباب التعبير عن أفكارهم ومبادراتهم، وتهدف إلى بناء شبكة من القيادات الشابة القادرة على التأثير الإيجابي في محيطهم.
وأكد أن التغلب على تحديات البطالة يتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، لتوفير فرص تدريب وعمل حقيقية تسهم في تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.