“لا يمكن منعك”.. مادونا تناشد بابا الفاتيكان زيارة غزة ووقف معاناتها

 

حصادنيوز – أعربت المغنية الأمريكية الشهيرة مادونا، الاثنين، عن تضامنها مع أطفال غزة، ودعت بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، إلى زيارة القطاع بصفته الشخص الوحيد الذي لا يمكن منعه، قائلة إنها بصفتها أم “لا تطيق رؤية معاناتهم” جراء التجويع الإسرائيلي المتعمد.

وفي منشور على حسابها بمنصة إنستغرام، بمناسبة عيد ميلاد ابنها “روكو”، قالت مادونا إن أفضل هدية يمكن أن تقدمها له هي “أن تطلب من الجميع بذل قصارى جهدهم للمساعدة في إنقاذ الأطفال الأبرياء العالقين في مرمى النيران في غزة”.

وتوجّهت إلى البابا بالقول: “كأم، لا أطيق رؤية معاناة أطفال غزة، أطفال العالم محسوبون على الجميع، أنت الوحيد بيننا الذي لا يمكن منعه من الدخول”.

وأضافت مادونا: “نحتاج فتح أبواب المساعدات الإنسانية بالكامل لإنقاذ هؤلاء الأطفال الأبرياء”.

مادونا لتي لديها أكثر من 20 مليون متابع على حسابها في إنستغرام، أشارت إلى أن “السياسة لا يمكن أن تُحدث التغيير، لكن الوعي هو من يستطيع”.

وأكدت أنه “لم يعد هناك وقت” لإنقاذ الأطفال الفلسطينيين، في ظل وفاة عشرات منهم نتيجة المجاعة وسوء التغذية.

وقالت المغنية الأمريكية: “أحاول فقط بذل قصارى جهدي لحماية هؤلاء الأطفال من الموت جوعًا”.

ودعت من يرغب في المساعدة للانضمام إليها والتبرع لعدد من المنظمات الإنسانية الدولية، أبرزها “المطبخ العالمي المركزي”، كما تمنّت على متابعيها مشاركة منشورها.

وفي 27 يوليو/ تموز الماضي، أعرب البابا ليو الرابع عشر، الزعيم الروحي للكاثوليك ورئيس دولة الفاتيكان، خلال عظة الأحد، عن قلقه البالغ جراء تدهور الوضع الإنساني بقطاع غزة، مشددا على أن الجوع يسحق المدنيين في القطاع.

ودعا البابا في عظته إلى إنهاء “وحشية الحرب” في غزة، عقب استهداف الجيش الإسرائيلي “كنيسة العائلة المقدسة” (دير اللاتين) في غزة، في 17 يوليو الماضي.

وفي إطلالته الأخيرة بمناسبة “عيد الفصح” المسيحي، في 20 أبريل/ نيسان الماضي، قال البابا فرنسيس إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة “تولد الموت والدمار”، وتسبب وضعا إنسانيا “مروعا وشائنا”.

وأوعزت إسرائيل لسفرائها في العالم بعدم التوقيع على دفاتر التعازي برحيل البابا فرنسيس في سفارات الفاتيكان، بسبب مواقفه الرافضة للإبادة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية حينها.

وبوتيرة يومية، يطلق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات، ما يتركهم لمواجهة مصيرهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

والاثنين، ذكرت وزارة الصحة في غزة أن إجمالي الوفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 222 حالة، ضمنهم 101 طفل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع خلال 15 يوما، بلغت 1334 شاحنة فقط من أصل 9 آلاف شاحنة مطلوبة، أي ما يعادل نحو 14 بالمئة من الاحتياجات الفعلية.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 قتيلا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.