بعدما فاحت رائحة التدخل الإيراني المباشر، وغير المباشر عبر مليشيات لبنان العراق واليمن، بات اهتمام ناشطين سوريين منصبا على “تنشيط” ذاكرة الناسين أو أولئك الذين ما زالوا منخدعين بـ”الثورة الإسلامية” التي قادها صاحب “فورة الكاسيت” من قلب باريس.. الملقب بالخميني.
وضمن هذا الإطار يتم تداول غلاف لمجلة “الدستور” يعود لعام 1983، في أوج اشتعال حرب الخميني مع العراق، حيث تفرد المجلة كامل غلافها لإبراز “وصايا” المرشد الأعلى الذي يلخص أحلامه بأن يرفرف علمه فوق عمان والرياض ودمشق والقاهرة والكويت، علما أن “العلم الإيراني” كان وما زال يرفرف فوق تلك العواصم، باستثناء القاهرة التي قطعت علاقاتها مع طهران، فعن أي علم كان يتحدث الخميني، إلا علم المذهب الصفوي!
واللافت في الغلاف أيضا أن الخميني المهووس بتصدير ثورته ومذهبها، كان يخطط لحرب أخرى، بينما كان لايزال يخوض حربا شرسة لكسر العراق، وهذا ما يوضح إن إيران هي الوجه الآخر لإسرائيل، فكلاهما لا تستطيعان العيش دون شن الهجمات العدوانية على الجيران تحت مسمى “الحروب”.
زمان الوصل