حصادنيوز – أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أن مذكرة التفاهم بين روسيا والأمم المتحدة بشأن تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية لن تمدد، معربا عن عدم رضا موسكو عن نتائجها.
وقال فيرشينين للصحفيين الروس في جنيف اليوم السبت: “تم توقيع هذه الوثيقة قبل ثلاث سنوات كجزء من اتفاقية أكبر شملت أيضا قضايا الملاحة في البحر الاسود، وينتهي مفعولها في نهاية الشهر الحالي (في 22 يوليو). وقد تم إبرام المذكرة دون أن تتضمن إي بند حول إمكانية تمديدها. ولم نتحدث عن التمديد”.
وحسب فيرشينين، فقد أعربت روسيا عن عدم ارتياحها لنتائج تنفيذ مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة، بعدما لم يتسن إنجاز العديد من المهام بسبب المواقف السلبية ونفاق العواصم الغربية.
وقال: “بينما نقدر إيجابيا جهود ممثلي الأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ هذه الاتفاقية، لا يمكننا القول إننا راضون عن النتائج. هناك بعض التقدم فيما يتعلق برفع تجميد أصول عدد من الشركات الروسية، وهو ما كنا نسلط الضوء عليه خلال اتصالاتنا على مدى السنوات الثلاث الماضية من المفاوضات. هناك إدراك بضرورة الاستمرار – أولا وقبل كل شيء – في إنشاء قناة خاصة للمعاملات المالية، وهو ما نفتقده بشدة لتأمين التمويل لعقودنا في قطاع المنتجات الزراعية”.
وأضاف فيرشينين أن الكثير من المهام، بما في ذلك تصدير الأمونيا من روسيا واستيراد قطع غيار للآليات الزراعية، لم يتحقق “بسبب المواقف السلبية للغاية للعواصم الغربية، ولا سيما عواصم الاتحاد الاوروبي”.
وأوضح نائب الوزير الروسي قائلا: “اتحدث دائما عن النفاق الواضح لعواصم الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد، لأنه على مدى ثلاث سنوات، تم تقديم العديد من التصريحات تأكيدا على أن العقوبات غير القانونية التي تفرضها الدول الغربية على روسيا لا تشمل الصادرات الزراعية والأسمدة، باعتبار أن الأمر يتعلق بالأمن الغذائي لدول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية الأقل نموا. وتبين أن كل هذه التصريحات لا تعني شيئا. في الواقع، العقوبات تعمل ضد صادراتنا للمنتجات الزراعية والأسمدة”.
وقد نصت مبادرة البحر الأسود، المعروفة أيضا باسم صفقة الحبوب، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 يوليو 2022، على تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وكذلك رفع القيود المفروضة على صادرات الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.
وكانت مبادرة البحر الأسود، تهدف إلى تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود وإزالة العقبات أمام تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية. وانتهاكا للاتفاقيات، قام الغرب بنقل معظم الحبوب الأوكرانية إلى أراضيه، ولم يتحقق قط الهدف الرئيسي من الصفقة وهو توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة. فضلا عن ذلك، لم يتم تنفيذ الالتزامات الواردة في مبادرة البحر الأسود تجاه روسيا، وانسحبت موسكو من الاتفاق في 18 يوليو 2023.
المصدر: وكالات