غزة.. “أبو شباب” يؤكد تعاونه مع إسرائيل وفصائل المقاومة “تهدر دمه”

– ياسر أبو شباب قال في مقابلة مع قناة إسرائيلية رسمية إنه يقود مجموعة مسلحة في غزة تتلقى دعما من الجيش الإسرائيلي.
– الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية: العميل أبو شباب وعصابته خارجون عن الهوية الوطنية ودمهم مهدور.

حصادنيوز – أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة، مساء الأحد، “إهدار دم” ياسر أبو شباب، الذي يرأس عصابة مسلحة في القطاع، بعد أن أكد تعاونه مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

والأحد، ظهر “أبو شباب” في مقابلة مع قناة “مكان” الإسرائيلية، التابعة لهيئة البث الرسمية، قال فيها إنه “يقود مجموعة مسلحة في غزة تتلقى دعما من الجيش الإسرائيلي”.

وأضاف: “سنواصل قتال حماس حتى ولو تم التوصل إلى تهدئة” بين إسرائيل وفصائل غزة، وذلك بزعم “تحرير الغزيين من ظلمها”.

وفي وقت سابق، وصف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (مركز أبحاث) “أبو شباب” بأنه زعيم “عصابة إجرامية تعمل بمنطقة رفح (جنوب قطاع غزة)، ومتهمة على نطاق واسع بنهب شاحنات المساعدات”.

وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، في 5 يونيو/ حزيران الماضي بتسليح مليشيات في غزة، بزعم استخدامها قوة ضد حماس.

ومستنكرا، تساءل نتنياهو، في مقطع مصور نشرته هيئة البث آنذاك: “ما المشكلة في ذلك؟!”، معتبرا أن “هذا أمر جيد وينقذ أرواح جنودنا”.

وعقب بث مقابلة “أبو شباب”، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة، مساء الأحد، أن “أبو شباب” بات “دمه مهدورا”.

جاء ذلك في بيان صادر عن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، ونشرته كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، عبر منصاتها الرسمية.

وقالت الفصائل: “العميل أبو شباب وعصابته خارجون عن الهوية الوطنية، ودمهم مهدور”.

وشددت على أن هذه المجموعة “مارقة وخائنة”، و”أداة بيد المحتل الغاصب، مستغلة وجود قوات الاحتلال ومتسلحة بأسلحته وتحت حمايته”.

الفصائل تابعت أن أبو شباب “شكّله جيش العدو واعترفت قيادته السياسية بتسليحه وتشغيله خدمة له ومحاولة لحماية جنوده”.

وأكدت أنه “منزوع الهوية الفلسطينية بالكامل، ومصيره ومصير عصابته سيكون مزابل التاريخ، إلى جانب وصمة العار والخزي”.

وحذرت من أنها “لن ترحم أي شخص يسلك طريق الخيانة أو يعاون الاحتلال”.

وأشادت الفصائل في المقابل بمواقف “عشائر وعائلات شعبنا الأصيل، التي رفضت هذا النهج، وتبرأت من أفعال هذه المجموعة”، حسب البيان.

وفي 2 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت هيئة القضاء العسكري (تابعة لحماس)، في بيان، صدور قرار من “المحكمة الثورية بغزة طبقا لأحكام قانون العقوبات الفلسطيني رقم 16 لسنة 1960، وقانون الإجراءات الثوري لسنة 1979”.

وأمهلت المحكمة في قرارها “أبو شباب” 10 أيام لتسليم نفسه للجهات المختصة.

وأوضحت أنه يواجه ثلاث تهم هي “الخيانة والتخابر مع جهات معادية خلافا لنص المادة (131)، وتشكيل عصابة مسلحة خلافا لنص المادة (176)، والعصيان المسلح خلافا لنص المادة (168)” من القانون الفلسطيني.

وأضافت أنه “في حال عدم تسليم نفسه، يعتبر فارا من وجه العدالة ويحاكم غيابيا”.

ويتخذ “أبو شباب” من المناطق الشرقية لمدينة رفح مأوى له، بحماية من جيش الاحتلال، وفق مصادر محلية.

ويتعاون “أبو شباب” مع إسرائيل في ظل ارتكابها بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.