حصادنيوز – تستمر فعاليات المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم، التي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في عدة محافظات، تحت شعار “يدا بيد.. من المخدرات.. نحمي أجيال الغد”.
وقال مدير مديرية أوقاف معان، باسم الخشمان. إن المديرية بدأت باستقبال الطلاب والطالبات المشاركين في المراكز الصيفية القرآنية، والتي انطلقت في 28 حزيران وتستمر حتى 14 آب المقبل.
وأشار إلى أن هذا المشروع القرآني المبارك، الذي تشرف عليه مديرية أوقاف معان، يهدف إلى تمكين الدارسين والدارسات من حفظ كتاب الله تعالى وربطهم به، وتعزيز الالتزام بقيمه، والاهتداء بهديه القويم، مما يسهم في تهذيب أخلاقهم وسلوكياتهم.
وأضاف أن الدورة الصيفية تستهدف جميع طلبة المراحل الدراسية من الذكور والإناث، وتقدم أنشطتها مجانا، مشيرا إلى أنها تضم 77 مركزا قرآنيا في المساجد، موزعة على مختلف مناطق المحافظة، حيث بلغ عدد مراكز الذكور 44 مركزا، بينما بلغ عدد مراكز الإناث 33 مركزا.
وبين أن عدد المشاركين في الدورة بلغ 2288 طالبا وطالبة، منهم 1458 طالبا و830 طالبة، تتراوح أعمارهم بين 6 و16 عاما.
وأوضح أن الدراسة في المراكز الصيفية تمتد على 6 أيام في الأسبوع، باستثناء الجمعة، وتعقد الحلقات في الفترتين الصباحية والمسائية، من الساعة 9:30 صباحا وحتى 12:00 ظهرا، ومن الساعة 4:30 مساء وحتى 7:00 مساء، ووزعت على 3 أيام للذكور وهي الأحد والثلاثاء والخميس، فيما خصصت أيام السبت والإثنين والأربعاء للإناث.
وذكر أن الدورة تشمل برامج لتحفيظ القرآن الكريم، وحفظ الأحاديث النبوية الشريفة، وتعليم أحكام التجويد والقاعدة النورانية، إلى جانب العديد من الأنشطة والورش الهادفة والمتنوعة، التي تسعى إلى استثمار أوقات الطلبة خلال الإجازة الصيفية وتنمية مواهبهم، وتوفير بيئة جاذبة ومحفزة لهم، بما يعود بالنفع على أنفسهم ويساهم في بناء شخصيتهم بشكل إيجابي.
بدوره، قال مدير أوقاف إربد الثانية، عبد السلام نصيرات، إن عدد الطلاب والطالبات المشاركين بالدورات الصيفية في مراكز تحفيظ القرآن الكريم وعلومه بلغ 7,500 طالبا وطالبة.
وأضاف نصيرات أن عدد الطلاب الذكور بلغ 4,000 طالب، وعدد الطالبات الإناث 3,500 طالبة، لافتا إلى أن المديرية جهزت 225 مركزا صيفيا لتحفيظ القرآن الكريم، توزعت بواقع 100 مركز للذكور و120 مركزا للإناث، موزعة على مختلف المناطق التابعة للمديرية.
وأشار إلى أن فعاليات المراكز الصيفية ستستمر 45 يوما تحت شعار: “يدا بيد من المخدرات، نحمي أجيال الغد”، مؤكدا أن المديرية قامت بكافة الترتيبات اللازمة لاستقبال الطلاب والطالبات وإطلاق الفعاليات.
ولفت إلى أن وزارة الأوقاف دأبت على فتح هذه المراكز لشغل أوقات أبنائنا وبناتنا بتعلم القرآن الكريم وحفظه وتلاوته وفهم معانيه، لتنمية قدراتهم وصقل شخصياتهم، وتعزيز التزامهم بقيم الإسلام وآدابه، وهو ما يعكس نجاح الجهود المبذولة في تعزيز الثقافة القرآنية بين الشباب والأطفال في المنطقة، حيث تسعى المديرية إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة تشجع على حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه، مما يسهم في بناء جيل متسلح بالمعرفة الدينية والقيم الإنسانية.
وأكد متصرف لواء الأغوار الشمالية، خالد الكساسبة، خلال إطلاق مديرية أوقاف لواء الأغوار الشمالية مشروع الديوانية الحوارية الشبابية ضمن أنشطة المراكز الصيفية القرآنية، أهمية الفعاليات التوعوية في التثقيف المجتمعي حول الظواهر السلبية، مشيرًا إلى ما تشكله آفة المخدرات من خطر حقيقي على أرواح المواطنين والأمن والسلامة العامة.
وثمن دور وزارة الأوقاف وجميع المؤسسات الرسمية والأهلية في تنظيم اللقاءات والمشاريع الوطنية التوعوية بشأن هذه الآفة للحد من انتشارها، خاصة في أوساط الشباب الذين هم بناة الغد الناهضين بالوطن.
بدوره، أكد مدير المديرية، الدكتور أيمن خشاشنة، أهمية “الديوانية الحوارية” في محاربة آفة المخدرات، تجسيدًا لمعاني المسؤولية المشتركة في حماية مجتمعاتنا وشبابنا من هذه الآفة الهدامة، وبناء جيل واعٍ متعلم مبدع محصّن من الآفات والفتن في أجواء من المحبة والمعرفة والتعليم للقرآن الكريم ولسنة النبي الكريم عليه السلام.
وقال إن المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن ليست مجرد نشاط صيفي فحسب، بل هي بيئة آمنة حاضنة للإبداع تبني القيم، وتغرس في نفوس أبنائنا معاني الولاء والانتماء، وتحفزهم على مقاومة السلوكيات الضارة والهدامة، واختيار طريق النور والهداية لبناء مستقبل أكثر أمانًا وإشراقًا.
من جهته، تحدث ممثل مديرية التعليم الشرعي، محمد عفان، عن أهمية مشروع الديوانية والموضوع الذي تناولته وهو آفة المخدرات وتأثيرها على الفرد والمجتمع، مشيرًا إلى أن هذا المشروع الوطني الذي تنفذه وزارة الأوقاف بالتعاون مع مديرية الأمن العام في مختلف مناطق المملكة، يأتي للعمل على نشر التوعية بمخاطر هذه الآفة، وإيجاد الحلول لحماية جيل الشباب من الوقوع صيدًا سهلاً لأصحاب النفوس المريضة من المروجين لهذه الآفة الخطيرة.
من جانبه، عرض النقيب محمد العياصرة من إدارة مكافحة المخدرات ظاهرة المخدرات وما تشكله من خطر حقيقي على أرواح وحياة المواطنين، مؤكداً حرص مديرية الأمن العام وأجهزة الدولة على التصدي ومحاربة هذه الآفة الخطيرة.
ونظمت مديرية أوقاف إربد الأولى بمركز مسجد الحاج حسني ملكاوي الصيفي لتحفيظ القرآن الكريم، ورشة توعوية حول الإسعافات الأولية قدّمها فريق من مديرية الدفاع المدني، ضمن الأنشطة اللامنهجية التي يشرف عليها مدرس المركز.
وتطرق المحاضر النقيب علاء ملكاوي من مديرية الدفاع المدني، إلى مبادئ الإسعافات الأولية، حيث تعرف طلاب المركز على كيفية التعامل مع الحالات الطارئة مثل الإغماء، والنزيف، والحروق، والاختناق، من خلال شرح نظري وتدريب عملي مبسّط، مما ساهم في تعزيز وعيهم الصحي وثقافة السلامة العامة.
وقال مدير أوقاف إربد الأولي عمر الحموري إن هذه الورشة جاءت في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والمشرفين على تنمية معارف الطلاب وتزويدهم بالمهارات الحياتية الضرورية، إلى جانب تعليمهم كتاب الله عز وجل وسنة نبيه الكريم.
إلى ذلك، نظم مركز مسجد عمر بن الخطاب الكبير بمنطقة سوم قراءة قيمة عن الحديث الشريف”إياكم والجلوس في الطرقات” لعدد من طلاب المركز.
وقال مدرس المركز معتصم قديسات إن هذا الحديث الشريف يُعتبر من الأحاديث النبوية التي تحمل العديد من المعاني العميقة التي تتعلق بالآداب العامة والسلوكيات الاجتماعية، حيث ينهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن الجلوس في الطرقات، لما قد يترتب على ذلك من إزعاج للمارة وإتاحة أجواء غير مريحة في المجتمع.