يستعد نواب مؤيدون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد “للتصدي” لأي محاولة تصعيدية من مجلس النواب الأحد المقبل، ضد سفير سوريا في الأردن بهجت سليمان، او نظام بلاده، حسب مصادر نيابية.
يأتي ذلك، في حين يتحضر نواب آخرون مناهضون للأسد، للإدلاء بمداخلات “نارية” ضد الأخير وسفيره الذي تلقى “إنذاراً نهائياً” من وزارة الخارجية الخميس.
وعلى جدول أعمال يوم الاحد بند “ما يستجد من أعمال”، وهو المخصص ليتحدث عبره 20 نائباً، في أي قضية يختارها كل منهم.
كانت الحكومة وضعت حساباتها لهذه الجلسة، التي تأتي بعد أسبوع من التصريحات الموصوفة بـ”الاستفزازية” للسفير السوري في عمّان.
ووفقاً لمصدر حكومي، كان من المقرر أن تدلي الحكومة يوم الأحد بتصريحات ضد سليمان وتعليقاته التي يكتبها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إلا أن وزير الخارجية ناصر جودة فضل الإسراع بالأمر وإصدار بيان لوح فيه بطرد سليمان من الأردن الخميس.
ولم ينف المصدر – أن تكون تصريحات السفير المتلاحقة التي اعتبرها كثيرون من المراقبين والمحليين “استفزازية” وذات طابع “متحد”، سرّعت من صدور بيان جودة.
في ظل ذلك، ترجح مصادر نيابية أن يتحول “السخط النيابي” الذي كان متوقعاً على الحكومة، إلى معركة كلامية متبادلة بين أعضاء المجلس المحسوبين على “مؤيدي الأسد” من جهة، والتيار المناهض لهم وللرئيس السوري من جهة ثانية.
وتشير المصادر إلى استعدادات كلا الطرفين، للإدلاء بمداخلات تحت القبّة يوم الأحد، منها ما يتضمن رفض تهديد سفير الأسد بعمّان ورفض التصعيد ضده، وقسم يطالب بطرده فوراً، دون تأخير.