حصاد نيوز – أكد رئيس اللجنة النيابية المصغرة لمتابعة احداث معان النائب محمود الخرابشة ان هناك ايادي خفية تُصعِّد الازمة في معان، ما خلق ويخلق العديد من المشكلات والازمات التي تحاول هدم اية محاولات لحل الازمة.
الايادي الخفية التي تحدث عنها النائب الخرابشة التي تعمل بالخفاء وتحاول ابقاء ملف معان مفتوحا تعود برأيه لمصالح ومنافع شخصية واجندات خاصة يجب التعامل معها بحذر والتخلص منها.
وجاء مقتل الملازم الشهيد نارت نفش في يوم كان من المقرر ان تحصل فيه العديد من الخطوات الايجابية بحق المحافظة وان خططا كانت قد وضعت من قبل اللجنة النيابية في سبيل تهدئة الازمة في معان حسب ما اشار اليه رئيس لجنة متابعة احداث معان الدكتور محمد ابو صالح.
ابو صالح اشار أن ابناء معان جميعا يستنكرون الجريمة البشعة التي حدثت باغتيال الملازم نفش، مؤكدا أن اهل معان يطالبون الحكومة والجهات الامنية بان تقوم بعملها على اكمل وجه من اجل معرفة هُويات المجرمين الذين قاموا بعملية الاغتيال ومحاسبتهم.
من جانب اخر تحدث ابو صالح عن وجود طرف ثالث يحاول عرقلة الاوضاع في معان وان كل الاحداث تشير الى ذلك، فبعد ان وضعت معان يدها على الخطط التي من الممكن ان توفر للمحافظة حياة كريمة وتُرضي اهلها وبعد ان تم الاتفاق مع اللجنة النيابية على عدة امور لتهدئة الاوضاع في معان تحدث هذه الجرائم، ما يؤكد وجود تلك الايادي الخفية التي تملك اجندات خاصة يكون من مصلحتها ابقاء ملف معان مفتوحا حسب ابي صالح.
الملازم نفش كان يقوم بواجبه ضمن دورية تابعة لقوات الدرك المكلفة بحماية مقر محكمة بداية معان حسب الرواية المتداولة، في الوقت الذي هجم فيه المسلحون عليه ليُستشهد ويصاب شرطيان آخران في حين لاذ مرتكبو الحادثة بالفرار لجهة غير معلومة.
حادثة اغتيال الملازم لم تمنع اللجنة النيابية من اتمام عملها الذي كانت بطريقها اليه، فقد اتمت اللجنة تسليم 6 مطلوبين، وقامت اللجنة ايضا بالتأكد من حصول المطلوبين على إجراءات تحقيق سريعة، أخلي على إثرها سبيل واحد ممن سلّموا أنفسهم بعد عدم ثبوت إدانته.
اتمام اللجنة لهدفها الذي كانت بطريقها لتحقيقه بالرغم من الحادثة المفجعة ياتي تأكيدا منها بعدم خضوعها لتلك الايادي الخفية التي تحاول ابقاء ازمة معان مفتوحة.
هناك واجب ومسؤولية تقع على عاتق اهل معان كما اشار الخرابشة الى أن يدركوا خطورة وجدية الوضع الحالي لمعان، وان يقوموا بمبادرة يطوق فيها اهل معان جميعهم من يحاولون تسخير ازمة معان لتحقيق مصالحهم ومآربهم الشخصية، ومن يحاول العبث بامن واستقرار معان.
من جانبه قال النائب خليل عطية ان اللجنة النيابية مستمرة في عملها لتصويب الاوضاع في معان، وانها ستقوم بلقاء وزير الداخلية لفهم ملابسات اغتيال الملازم في الدرك اثناء عمله، مؤكدا أن اللجنة لن تُثنى عن عزمها بتهدئة الاوضاع في معان وايجاد حلول جذرية.
اشار عطية الى أن اللجنة ستكمل مساعيها بتسليم المطلوبين وبعد اغلاق هذا الملف سوف تقوم اللجنة النيابية بعمل تحقيقات متعلقة بجميع الارواح البريئة التي قُتلت من الطرفين المدني والعسكري، الأمر الذي نجحت في سياقه أيضا في دفن جثة جديدة لأحد الشبان الذين كان أهله يرفضون استلام جثته.
في السياق ذاته أكد عطية أن اللجنة مستمرة في عملية التفاوض مع الحكومة لتحسين الوضع المادي والاجتماعي والامني في محافظة معان.
اللجنة النيابية مُصرة على ايجاد حلول للازمة في معان وفرض هيبة الدولة والقانون، من دون استخدام اسلوب الدهم المفاجئ والندية في التعامل خصوصا أن اللجنة تستشعر تجربة اللجنة الوزارية التي سبقتها ولم تستطع تقديم جديد في القضية المعلّقة منذ سنوات.