زعيم الدروز بإسرائيل يجتمع مع مسؤول عسكري بشأن أحداث جرمانا

 

حصادنيوز – قال موفق طريف، زعيم الطائفة الدرزية بإسرائيل، الثلاثاء، إنه عقد اجتماعاً مع مسؤول عسكري إسرائيلي بشأن المستجدات في حي جرمانا، الذي يقيم فيه دروز، جنوب العاصمة السورية دمشق.

وجاء في بيان على صفحته بموقع فيسبوك، أن طريف “يتابع الأنباء المتعلقة بالأحداث في مدينة جرمانا السورية”، على خلفية ما اعتبره “هجوماً إرهابياً غاشماً”.

ويأتي البيان عقب اشتباكات متقطعة بين مجموعات مسلحة في حي “جرمانا” جنوب دمشق، قالت وزارة الداخلية السورية إنها وقعت على “خلفية انتشار مقطع صوتي يتضمن إساءةً للنبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأشارت الوزارة، في بيان سابق، إلى أن الاشتباكات “أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى (لم تحدد عددهم)، بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة”.

ووفق البيان، أجرى طريف اتصالات مع أبناء الطائفة الدرزية ووجهاء منطقة جرمانا، إلى جانب “اتصالات رسمية مع كافة الجهات والقوى الدولية ذات التأثير في سوريا”.

كما أجرى “اجتماعاً أمنياً طارئاً مع قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي (لم يسمه)، لبحث المستجدات الأخيرة”.

ولفت البيان إلى أن طريف “حذر من استهداف الطائفة وأبنائها في سوريا (..) وأنه لن يكون هناك أمان في سوريا، إن لم تضمن حقوق الطائفة هناك وتُحفظ كرامتها وأمنها”.

ودعا القيادي الدرزي أطياف الشعب السوري إلى “وأد الفتنة واجتثاث الطائفية، والامتناع عن الانجرار وراء الجهات الإرهابية، التي تعرض السلم الأهلي للخطر الجسيم”.

واستنكر “كل إساءة للأنبياء والرسل والأديان، وعلى وجه الخصوص الرسول العربي الكريم وخاتم النبيين عليه أتم الصلاة والسلام”.

وفي بيان سابق، لفتت الداخلية السورية إلى “فرض طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مشابهة”.

وأكدت الحرص على “ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون، مع استمرار التحقيقات لكشف هوية صاحب المقطع الصوتي المسيء لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام”.

وشددت الوزارة على أنها “لن تتساهل في تقديم كل من ساهم في إثارة الفوضى وتقويض الاستقرار إلى العدالة”.

فيما حاول حكمت الهجري، وهو شيخ العقل الثالث للطائفة الدرزية بسوريا، انتقاد إدارة البلاد الجديدة وتحميلها المسؤولية، وذلك بكلمة مصورة نشرتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الهجري إن الشعب السوري “لم يجن حتى الآن ثمار الانتصار (..) لم يُبنَ شيء على مبادئ سليمة”، على حد قوله.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أفاد مراسل “الأناضول” بأن مجموعات درزية فتحت النار على قوات الأمن الحكومية بالأسلحة الثقيلة في جرمانا على بعد نحو 8 كيلومترات من مركز دمشق، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 8 آخرين.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم “حزب البعث”، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاماً تولّى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).

(الأناضول)