حصادنيوز – حذّر سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو، الخميس، من أن أي نشر لقوات حفظ سلام في أوكرانيا، التي وصفها بـ”الأراضي الروسية التاريخية”، ربما يؤدي إلى نشوب “حرب عالمية ثالثة”، مشدداً على أن موسكو تحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية حال تعرّضها لأي عدوان.
وفي مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية للأنباء، أشار شويجو إلى خطط “تحالف الراغبين” لنشر قوات برية في أوكرانيا تحت ستار قوات حفظ السلام، قائلاً: “يدرك السياسيون العقلاء في أوروبا أن تطبيق هذا السيناريو قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين (حلف شمال الأطلسي) الناتو وروسيا، أو حتى إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة في المستقبل”.
واعتبر المسؤول الأمني الروسي الكبير أن مبدأ نشر “قوات حفظ السلام” يُخفي السعي للسيطرة على أوكرانيا ومواردها المعدنية، مضيفاً: “من الأجدر وصف هذه القوات بالغزاة أو المحتلين”.
وخلص أمين مجلس الأمن الروسي إلى القول: “لن تكون هذه مهمة حفظ سلام”، مشيراً إلى أن هذا قد يكون سبب “عدم رغبة الأغلبية العالمية الحقيقية في الانضمام إلى مبادرات حفظ سلام مماثلة”.
وجددت روسيا معارضتها نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “لا تزال روسيا تعارض ذلك، لأن في الواقع ستكون هذه قوات ومعدات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على أراضي أوكرانيا، وهذا في الواقع هو السبب الرئيسي وأحد الأسباب الأولية لإطلاق العملية العسكرية الخاصة”، في إشارة إلى الحرب الروسية الأوكرانية.
حق الردع النووي
وأكد وزير الدفاع الروسي السابق، خلال المقابلة، أن موسكو تحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حالة تعرّضها عدوان من قبل دول غربية.
وأشار شويجو إلى أنه “في نوفمبر 2024، أُدخلت تعديلات على المبادئ الأساسية لسياسة الدولة للاتحاد الروسي بشأن الردع النووي، والتي بموجبها تحتفظ روسيا بحق استخدام الأسلحة النووية في حال العدوان عليها أو على جمهورية بيلاروس، بما في ذلك استخدام الأسلحة التقليدية”، لافتاً إلى أن موسكو “تتابع عن كثب الاستعدادات العسكرية للدول الأوروبية”.
ومضى قائلاً: “بموجب استراتيجية الأمن القومي الروسية، وفي حال قيام دول أجنبية بأعمال عدائية تُشكل تهديداً لسيادة روسيا وسلامة أراضيها، فإن بلادنا ترى أن من المشروع اتخاذ تدابير مناسبة متماثلة وغير متماثلة، اللازمة لإحباط مثل هذه الأعمال ومنع تكرارها”.