وأشارت الصحيفة إلى أن العائلات الإسرائيلية ستستخدم مكبرات الصوت لإسماع صوتهم لذويهم الأسرى في غزة. ونقلت عن هيئة عائلات الأسرى قولهم في بيان إن هذا التجمع “يأتي بعد مرور 561 يوماً دون سماع صرخات 59 مختطفاً أو أن يُعرف مصيرهم”.
وجاء في البيان: “إن لم نتحرك الآن، فإننا نحكم على الأحياء بالموت، ولن نتمكن بعد الآن من تحديد مكان الموتى وإعادتهم”. مناشدة الحكومة لإبرام “اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الجميع دفعة واحدة وفوراً”.
وبوقت سابق السبت، نشرت كتائب “عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو لأسير إسرائيلي محتجَز لديها حمل رسالة صوتية إلى والدته قال فيها: “والدتي العزيزة، بالتأكيد أنتِ تحاربين من أجلي كما عهدتك”.
ولم تظهر “القسام” في الفيديو صورة الأسير، كما لم تكشف عن اسمه أو أي تفاصيل متعلقة به. واختتم الفيديو الذي بلغت مدته 21 ثانية، بصورة لساعة رملية، كتبت أسفلها باللغات العربية والإنجليزية والعبرية “الوقت ينفد”.
والجمعة، دعت هيئة عائلات الأسرى الجمهور الإسرائيلي إلى الانضمام إليهم، اليوم السبت، في عدة فاعليات ومظاهرات مركزية بعدة مناطق منها تل أبيب (وسط) للمطالبة بصفقة فورية لإعادة ذويهم. وشدد الهيئة في رسالتها إلى الحكومة الإسرائيلية على أنه “لا يمكن هزيمة حماس ما دام أسير واحد ما زال في قبضتها”.
في السياق نفسه، ذكر موقع “عودة إسرائيل” الخاص بنشر العرائض المطالبة بإعادة الأسرى من قطاع غزة أن ما يزيد عن 10 آلاف إسرائيلي وقّعوا على تلك العرائض خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ما رفع إجمالي الموقعين إلى نحو 140 ألفاً.
ووفق ما نشره الموقع، وصل عدد الموقّعين على العرائض حتى الساعات الأولى من صباح السبت إلى 138 ألفاً و434 شخصاً، ارتفاعاً من 128 ألفاً و114 شخصاً أمس الجمعة، ما يعني أن 10 آلاف و320 إسرائيلياً انضموا إلى الموقعين، وفق حصيلة مرشحة للارتفاع.
كذلك، أظهر الموقع أن عدد العرائض المنشورة للتوقيع ارتفع من 47 كانوا متاحين للتوقيع الجمعة، إلى 50 السبت، بينها 21 صادرة عن عسكريين في خدمة الاحتياط وسابقين.
ويعَد المدنيون الإسرائيليون “الأكثر توقيعاً” على تلك العراض مقارنة بالعسكريين، إذ وقع 127 ألفاً و255 مدنياً على 29 عريضة، مقابل 11 ألفاً و179 عسكرياً، حسب المصدر ذاته.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيراً إسرائيلياً بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي، والتزمته الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصّل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفاً في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
ومنذ استئنافها الإبادة، قتلت إسرائيل 1783 فلسطينياً وأصابت 4683 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع، صباح السبت.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.